كارثة في ضيعات الدواجن في المغرب.. الحرارة تقتل الدجاج وتُشعل الأسعار.. ومهنيون يحذرون: الأسوأ لم يأت بعد!

أريفينو.نت/خاص

أدت موجات الحر القوية التي شهدها المغرب في أواخر يونيو وبداية يوليو إلى ارتفاع صاروخي في أسعار لحوم الدواجن، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 32 درهماً لدى المستهلك، وذلك نتيجة تراجع حاد في العرض بسبب تأثر الضيعات بالحرارة المفرطة.

نفوق وانخفاض في الوزن.. كيف قلصت موجة الحر عرض الدواجن؟
أكد عبد الرحمان رياضي، الكاتب العام للجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن (APV)، أن هذا الارتفاع كان متوقعاً. وأوضح أن موجة الحر تسببت في ظاهرتين خطيرتين: الأولى هي ارتفاع معدل النفوق داخل المزارع بشكل غير معتاد، والثانية هي انخفاض أداء الدواجن، حيث قال: “الكتكوت الذي كان من المفترض أن يصل وزنه إلى 2.3 كلغ لم يعد يتجاوز 2 كلغ، مما يعني خسارة تصل إلى 20% في بعض المناطق”.

32 درهماً للمستهلك.. الأسعار تواصل الارتفاع والأسوأ قادم في غشت!
نتيجة لهذا النقص في العرض، قفز سعر الدجاج الحي عند خروجه من المزرعة ليتجاوز 16.50 درهماً للكيلوغرام، بعد أن كان قد انخفض إلى 13 درهماً قبل أيام. وينعكس هذا مباشرة على المستهلك، حيث يتراوح سعر البيع في المحلات بين 30 و32 درهماً، وقد يصل إلى 36 درهماً في بعض المساحات التجارية الكبرى. وحذر رياضي من أن الطلب، الذي لا يزال معتدلاً، من المتوقع أن يرتفع بشكل كبير في شهر غشت مع عودة أفراد الجالية المغربية والعطل والأفراح، مما قد يزيد من ضغط الأسعار.

شح المياه يفاقم الأزمة.. المربون يبيعون الدجاج قبل أوانه خوفاً من العطش!
يفاقم شح المياه من الأزمة، حيث لم يعد لدى المربين ما يكفي من الماء لتبريد الدواجن. ويوضح رياضي: “لم تعد رخص حفر الآبار تُمنح تقريباً. وعندما يتم الإعلان عن موجة حر، يبدأ المربون في تصفية دجاجهم بمجرد وصوله إلى وزن 1.8 كلغ بدلاً من 2.3 كلغ في الأوقات العادية، خوفاً من الخسارة”. وأضاف أن بعض المنتجين أصبحوا يقلصون عدد الكتاكيت التي يربونها بشكل استباقي، مما يقلل من مرونة القطاع وقدرته على تلبية الطلب المتزايد، ويجعل أي تقلب مناخي يؤثر بشكل مباشر وفوري على الإنتاج والأسعار.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button