بعدما أكثر من الوعود: عامل الناظور يلجأ لسياسة الصينية لدعم الفرق الناظورية

7 مايو 2010آخر تحديث :
بعدما أكثر من الوعود: عامل الناظور يلجأ لسياسة الصينية لدعم الفرق الناظورية

أريفينو/حسن المرابط
إستبشرت الفرق الرياضية الكبيرة بالمدينة بدعوة عامل الناظور إياها للتعارف و مناقشة مشاكلها و سبل دعم مسيرتها و وجدت في هذه المبادرة نهجا جديدا بعد سنوات عجاف كان فيها العامل السابق عبد الوافي لفتيت يولي أهمية أكبر للمشاريع الكبرى و التنمية الثقافية و الرياضية لم تكن من أولوياته …على العموم خرج مسؤولو الهلال و الفتح و ايثري كرة السلة منبهرين من لقاءاتهم بعامل الناظور الحسيمي و من الوعود الثقيلة التي تلقوها بإيجاد موارد قارة للدعم و تعبئة شركة مارتشيكا ميد للمساهمة في دعم الفرق الرياضية و الإسراع بإنجاز مركب رياضي بالناظور على أساس كونه إلتزاما شخصيا منه سيعبأ له كل علاقاته و معارفه بوزارة الداخلية و الهيئات الاخرى ثم السعي لوضع عشب إصطناعي بملعب الناظور في إنتظار خروج مشروع المركب الرياضي للنور…
وهكذا تم تنفيذ بعض وعود العامل الصغيرة ، فقد بدأت آلة الإصلاح تطال مستودع ملابس الملعب البلدي و حماماته، و لكن بقي غيرها من الوعود الكبيرة و التي تشكل عبئا ثقيلا على أي مسؤول و هنا مربط الفرس…
على مدى العشر سنوات الماضية و تحديدا منذ وصول العامل علوش للناظور يناير من سنة 2000 و عمالة الناظور توقفت عن نهج سياسة الصينية في المجال الثقافي و الرياضي بالإقليم لما كان لها من دور في إستشراء الفساد في سلوكيات عمال الناظور السابقين و ظهور طبقة من الاعيان الذين خربوا الأرض و العباد بدعوى علاقاتهم بهرم السلطة المحلية و إنفاقهم على إحتياجاتها الثقافية و الرياضية و الشخصية…
و كان عبد الوافي لفتيت أكثر عمال الناظور حزما و صرامة في هذا، فقطع الطريق أمام المنافقين و الوصوليين و طردهم من مكتبه حتى أضحوا يتمنون رحيله في الليل و النهار، مما ساهم في شعبيته و أثار عددا من التساؤلات على مصير مشاريع الناظور الكبرى بعد رحيله…
و حين نسمع اليوم ان العامل الجديد العاقل بنتهامي يعد مسؤولي الفرق الرياضية بتعبئة أعيان المنطقة لدعمهم و تصل الانباء عن إستدعاء بعضهم فعلا لمكتبه و مفاتحتهم في الامر فإننا نخاف أن  تفتح سياسة الصينية البائدة الأبواب للفاسدين و ما اكثرهم من اعيان الإقليم للعودة لمراكزهم فعامل الناظور و نحن و كل الناس يعرفون انهم لا يقدمون أي شيئ بالمجان…
فما المقابل الذي سيمنحه لهم عامل الناظور مقابل دعمهم وعوده الرياضية و الثقافية ؟؟؟

إن الطريقة الإستراتيجية المطلوبة لدعم الحركة الرياضية و الثقافية بالمنطقة هي سعي عمالة الناظور و المجلس البلدي و المنتخبين لتخصيص ميزانية مرتفعة من البلدية و مجلس الجهة للفرق المحلية و منحها رخص إستغلال محلات تجارية سواء بالكورنيش أو غيره أو حتى تفويت قطع أرضية مخزنية لها لمساعدتها على إنشاء مشاريع تدر عليها ما يكفيها أو حتى السعي لدى الشركات و الابناك الكبرى بالمنطقة لتخصيص ميزانية سنوية لها و غير ذاك من المبادرات ذات الوقع المتوسط و الطويل المدى…

أما سياسة الصينية التي تسعى لدفع ثمن بنزين التنقل او كفتة واد امليل أو إقامة اللاعبين في الفنادق الرخيصة فلن تفيد الفرق و الحركة الرياضية بالمنطقة بقدر ما ستجر ويلات على الناظور بإعادة المنبوذين من اعيانها للعهد البائد الذي كانوا فيه يصفعون الشرطي الذي يوقفهم و يحتقرون مواطني إقليمهم لا لشيئ سوى لأن لهم دلالا على عمالة الإقليم…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق