تعيش بعض أحياء مدينة زايو على صفيحٍ ساخن إثرى مجموعة من إكراهات تتعلق بالبيئة التي تعكس صورةً خاطئة للمدينة و تتمثل هذه التحدايات في كون عدد هائل من الأشخاص يتخذون من بعض الأحياء مكاناً لتربية الماشية و الأبقار، و هذا ما ينتج عنه تلك الفضلات التي يطرحها أصحاب هذه المشاريع في الشوارع قرب مجموعة من منازل يسكنها بشر و ليس حيوانات إن صحَّ التعبير
إن هذه الأفعال تتنافى مع مستوى الإنسان و تَحُطُّ من مكانته في المجتمع نظرً للنظرات السلبية التي يتلقوها من طرف الجيران و غيرهم من المتضررين ، كما يتنافى مع ما نراه في القنوات التلفزية و الإعلانات الى غير ذلك من تحسيس و حثٍ على الحفاظ على البيئة و المساهمة في السير بها قدما لجعلها تنتقل مما هو حسن الى ما هو أحسن خاصة و نحن بصدد اليوم العالمي للأرض و البيئة
لا يقتصر الأمر على الأفراد الأميين فقط و إنما هناك أشخاص مثقفون تحتوي دماغهم على أفكار كافية للتقدم و ليس لترييف المدن و إستغلالها عن طريق بناء حضائر للأغنام أمام منازل يقطن بها أفراد يخافون على صحتهم و صحة أبنائهم، و في حين ذكرت هذا لا أستطيع ان أنسى بأن أقول أن مترشحون لهم حصتهم في هذه الأفعال الهمجية و ذلك عن طريق إستغلال هذه المناصب التي في الحقيقه لا يستحقونها
لقد تحولت مجموعة من المناطق في زايو إلى قرية بكل ما في الكلمة من معنى، نتيجةً لما تراه أعيننا من هضم لحقوق هذه المدينة و سكانها بسبب إهمال المسؤولين لها و عدم إهتمامهم بها و يتجلى هذا الإهمال فيما ذكرناه سابقا إضافةً إلى ظاهرةٍ أخرى لا نعرف إذا كانت تدعي الى البكاء او الضحك و تتمثل هذه الظاهرة في رعي الماشية في أحياء زايو مثل بعض المناطق في حي معمل السكر، الى جانب إرتفاع عدد الكلاب الظالة التي تزداد يوما بعد يوم لتحل محل المتنزهين و الراجلين ن و تضحي كمزعج دائم للنائمين و المرضى…
إن مهمة المسؤولين ليست بأن يحملوا قلما بين أصابعهم و يجلسوا أمام المكاتب و يفتخرون بمناصبهم و إنما وظيفتهم هي إبعاد كل ضرر أو فعل يكون سببا في تضرر المواطن و مدينته حتى ولو كان الأمر بسيطا لأنه من الممكن أن يتطور شيأً فشيأً و يَصير عائقاً من العوائق الكثيرة التي تصادفنا
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد