الرباط – محمد الأشهب
قدم المستشار يحيى يحيى رئيس مجموعة الصداقة المغربية – الإسبانية أول من أمس استقالته إلى رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، عرض فيها إلى ما وصفه بـ «الإجحاف» في مساندته في قضية الدفاع عن مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما إسبانيا شمال البلاد. وقال المستشار يحيى: «كنت بصدد تضمين كلمة (محتلة) في الوثائق الرسمية الصادرة عن بلدية بني أنصار، بوابة مليلية»، غير أن وزارة الداخلية حظرت ذلك «بطريقة غير مباشرة»، الأمر الذي تسبب في إحباطه وشكّل له صدمة.
وجاءت استقالة المستشار يحيى من رئاسة مجموعة الصداقة المغربية – الإسبانية على خلفية احتجاجات صدرت من السلطات الإسبانية ضد لافتة تشير الى مليلية كمدينة محتلة، فيما تلتزم الرباط مبدأ الحوار في طرح القضية، في ضوء دعوة كان أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني بهدف تشكيل خلية عمل، يكون من مهماتها «البحث في حل مشكلة المدينتين، عن طريق تثبيت السيادة الغربية وصون المصالح الاقتصادية والتجارية لإسبانيا».
واندلعت في غضون ذلك أزمات عدة بين الرباط ومدريد، بخاصة بعد قيام العاهل الإسباني خوان كارلوس بزيارة المدينتين المحتلتين زيارة رسمية، ما اعتبره المغرب «استفزازاً وخدشاً لمشاعر الشعب المغربي». ولا يزال منصب السفير المغربي في مدريد شاغراً بعد مغادرة عمر عزيمان هذا المنصب، لكن مصادر إسبانية أكدت أن مدريد قبلت تعيين القيادي السابق المنشق عن جبهة «بوليساريو» أحمدو ولد سويلم في منصب السفير.
ولم تحل الأزمات العارضة دون استمرار مجالات التعاون بين البلدين الجارين، بخاصة في الملفات الأمنية والاستراتيجية، وكان آخرها استضافة غرناطة الإسبانية أول قمة مغربية – أوروبية بعد منح الرباط «وضعاً متقدماً» في العلاقات مع بلدان الاتحاد الأوروبي. بيد أن أوساطاً مغربية تعيب على إسبانيا، بخاصة النشطاء المعارضين للحكومة، دعمهم جبهة «بوليساريو»، فيما تلتزم مدريد رسمياً مساندة جهود الأمم المتحدة لحل النزاع.
استقالة يحيى يحيى رئيس جمعية الصداقة المغربية – الإسبانية
التعليقات 4 تعليقات
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى
هذه صفة الأبطال. يضحون بالمناصب والكراسي من أجل حب الوطن والدفاع عن كل شبر من أرضنا الطاهرة. إننا نساندك في قضاياك ونأيدك في كل خطواتك. الجرأة والشجاعة واضحة على محياك الكريم. واصل فلن يخيب مسعاك.
سبحان الله! إن هذا الرجل يبدو طيبا وعظيما في محياه. النور السماوي يشع من بريق عينيه ومن وجهه الجميل.
VIVE LE PLUS BEAU HOMME DU RIF,JE T’AIMEEEEEEEEE YAHYA YAHYAAAAAA
تحية ليحيى يحيى الذي رد الاعتبار لساكنة الريف وللمغاربة الغيورين على بلدهم….
حسنا فعلت باستقالتك من تلك المجموعة فلا صداقة مع المحتل الغاصب ولا فرق بينه وبين اسرائيل الذي يغتصب فلسطين ويطمع حتى في الناظور وكل المغرب…
وضع متقدم بل هو وضع متأزم