افتتاح المهرجان الثقافي الاول بمدينة الدريوش(البيان الختامي للندوة العلمية)

يونس شعو  / اقليم الدريوش
افتتحت فعاليات المهرجان الاول ببلدية الدريوش تحت شعار اي دور للمهاجر المغربي في التنمية المحلية   المنظم من طرف فعاليات المجتمع المدني بتنسيق مع جمعية كرت بهولاندا والمجلسين الاقليمي و البلدي بالدريوش ومندوبية وزارة التربية الوطنية والزاوية القادرية وعدة مؤسسات اخرى محلية بالمنطقة وقد كرم هذا المهرجان الاول احد اهم الشخصيات المحلية المثقفة الاستاد سعيد الجراري كما عرف اليوم الاول من المهرجان عدت ندوات علمية..

الندوة الصباحية اطرها الدكتور جميل الحمداوي و الاستاد ابراهيم  ليتوس الدكتور التيجاني بولعوالي والدكتور بنعيسى بويوزان  بثانوية عبد العزيز امين   ثم بعد انتهاء الندوة  تم تنظيم مأدبة غذاء جماعية لفائدة ضيوف المهرجان باحد اجود المطاعم باقليم الدريوش ثم انتقل الحضور الى القاعة لاستكمال برنامج المهرجان بندوة علمية اخرى للاستاذ فريد امعضشو و الاستاد محمد اليعقوبي و الاستاد عمرو بلقايد و الدكتور جميل الحمداوي و الدكتور جمال الدين الخضيري و انشطة المهرجان متواصلة الى غاية يو الخميس 05-08-2010 المقبل بعرض لفن التبوريدة للفروسية و الحفل الديني بمقر الزاوية القادرية بالدريوش .

المهرجان الثقافي الأول لمدينة الدريوش

البيان الختامي للندوة العلمية حول موضوع الهجرة والتنمية

ينظم ما بين 01 و05 غشت 2010 المهرجان الثقافي الأول لمدينة الدريوش، الذي اختار له موضوع: أي دور للمهاجر المغربي في التنمية المحلية؟ كما خصص دورته الأولى لتكريم الشاعر والأستاذ سعيد الجراري.

ويعتبر هذا المهرجان أول مبادرة ثقافية تواصلية شاملة ومتنوعة على صعيد مدينة الدريوش، تسعى من خلالها جمعيات المجتمع المدني بتعاون مع مختلف الجهات الرسمية، إلى المساهمة الفعلية في تفعيل المشهد الثفافي المحلي وإنعاشه.

وقد افتتح المهرجان فعالياته بكلمات مختلف الجهات الرسمية والجمعوية، التي ساهمت بشكل أو بآخر في تنظيم هذا المهرجان الثقافي بمدينة الدريوش، كالمجلس الإقليمي للدريوس، والمجلس البلدي لمدينة الدريوش، وشيخ الزاوية القادرية، وممثل المجتمع المدني، ومدير المهرجان.

ثم تلت ذلك شهادات حية في حق الشخصية المكرمة، وهي الأستاذ سعيد الجراري، إما في صيغة قصائد شعرية ألقاها الشاعران حسن الموساوي والحسين القمري، أو في صيغة كلمة وجيهة حول دور الأستاذ الجراري في تأسيس الفن المسرحي بمنطقة الريف، حيث عرضت أول مسرحية بمدينة الدريوش، عام 1956، وكان عنوانها (عودة الملك من المنفى)، ألقاها د. جميل حمداوي.

وبعد ذلك آنت لحظة تكريم الأستاذ القدير سعيد الجراري، في جو بهي نال إعجاب الحضور، لا سيما وأن هذا التقليد يسن لأول مرة في تاريخ المنطقة، وقد تقدم المهرجان بهدية متواضعة للأستاذ المكرم، وشهادة التكريم، على الفضل الفكري والأدبي والتربوي الذي أسداه إلى مدينة الدريوش وإلى المنطقة.

إقرأ ايضاً

وبمجرد ما انتهت لحظة الافتتاح والتكريم، بدأت الندوة العلمية المقررة حول موضوع الهجرة والتنمية، حضرتها خيرة أساتذة وكفاءات المنطقة، التي تتنوع توجهاتهم الفكرية والأدبية والسياسية، أغنوا بعروضهم القيمة وأفكارهم النيرة مراحل هذه الندوية التي توزعتها جلستان؛

أولاهما خصصت لموضوع الهجرة في بعدها التاريخي والأدبي، تناوب عليها الأساتذة والدكاترة الأجلاء: بنعيسى بويوزان، جميل حمداوي، إدريس اليزامي والتجاني بولعوالي، وقد أطر هذه الجلسة الأستاذ فريد أمعضشو.

أما الجلسة الثانية فقدت ركزت على قضية الهجرة في علاقتها بموضوع التنمية، وقد سمع فيها الحضور إلى مختلف الرؤى والطروح، التي تطرق إليها الأساتذة والدكاترة المحترمين: محمد ميرة، محمد اليعقوبي، جمال الدين الخضيري وعمرو بلقايد، وقد أدار زمام هذه الجلسة د. عيسى الداودي.

وبعيد يوم كامل من العروض وتبادل الأفكار والرؤى، يمكن تسجيل بعض الخلاصات التي كانت محط إجماع الجميع؛ أساتذة ومحاضرين، ممثلي بعض الجهات الرسمية، مؤسسات المجتمع المدني، متتبعين وإعلاميين، وتتحدد كالآتي:

• حاجة المنطقة الملحة إلى مثل هذه التظاهرات العلمية والثقافية، التي تساهم من جهة أولى في تفعيل الكثير من القضايا الفكرية والتنموية، ومن جهة ثانية في خلق التواصل البناء والمثمر بين مختلف مكونات المجتمع المحلي.

• تأكد بالملموس أن المنطقة تزخر حقا بكفاءات علمية وفكرية وأدبية وإعلامية متميزة، سواء من خلال معرض الكتاب الذي تضمن عشرات المنشورات لأبناء المنطقة، أم من خلال تدخلات الأساتذة الكرام الذين قدموا عروضا تستحق الاهتمام والاحتفاء.

• اكتشاف العديد من الطاقات والفعاليات المتميزة التي تنطوي عليها المنطقة، التي من شأنها أن تغني التراث المحلي، ويؤهلها على المستوى التنموي والاقتصادي.

• الاحتفاء بالحركة الدينية والصوفية التي تتميز بها المنطقة، حيث توجد العديد من الزوايا والرباطات الصوفية العتيقة، وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى الزاوية القادرية، المشاركة في فعاليات المهرجان، بأيام دينية وصوفية حافلة بأنشطة الذكر والمديح والتباري.

• فيما يتعلق بموضوعة الهجرة، فإن هذا المهرجان يعقد أصلا للمهاجر المحلي، قصد إخراجه من الرتابة التي تحاصره أثناء زيارته للمنطقة، بتنظيم مختلف الأنشطة الثقافية والتواصلية والترفيهية، التي تستقطب المهاجر وتجعله يرتبط أكثر بوطنه الأب.

• وأود أن أختم هذا البيان بخلاصة تقترن بموقع المهاجر المحلي من مشروع التنمية المحلية، إذ أن هذا المهرجان يعتبر خطوة تأسيسية في هذا المسار، نسعى من خلاله إلى الانفتاح أكثر على مجتمع الهجرة، وتعريفه بحاجيات المنطقة التي ينحدر منها، والكيفية التي قد ينخرط بها في هذا المشروع التنموي. وقد أسست في هذا السياق مجموعة من الشباب المنحدر من المنطقة جمعية كرت بهولندا، التي طرحت جملة من المشاريع التنموية الميدانية.

* ملحوظة: هذا البيان خاص بالندوة العلمية فقط وليس بالمهرجان، ثم إن الخلاصات المشار إليها انبثقت أثناء الندوة، ولا يمكن اعتبارها مقترحات أو توصيات، لأن التوصيات لن تصدر إلا بعد انتهاء المهرجان، وللجميع الحق في طرحها وإرسالها إلى اللجنة المنظمة، التي سوف تتكلف بصياغتها وبعثها إلى الجهات المسؤولة، سواء على المستوى الإقليمي، أم على المستوى الوطني.

أعد وألقى هذا البيان

مدير المهرجان

التجاني بولعوالي