الاستخبارات الإسبانية تلاحظ تراجعا في الكميات المصادرة من مخدر الحشيش في المغرب

أندلس برس
قامت وحدة الاستخبارات الإجرامية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية بتسريب تقرير عن الطرق و الأساليب المستعملة من طرف مهربي الحشيش المغربي لإيصال المخدر إلى إسبانيا وأوروبا عموما، تم فيه التأكيد على تراجع كميات الحشيش التي صادرتها قوات الأمن المغربية خلال السنوات الأخيرة بنسبة 61 بالمائة.
ولاحظ التقرير، الذي نشرت بعض أجزائه وكالة أوروبا برس بالأمس، أن المغرب منذ 2005 لم يعد يسهل معلومات عن تدخلات قواته ضد عمليات تهريب المخدرات، و أكد أن في تلك السنة صادر فقط ما يقرب 1100 طنا من المخدر، أي بنسبة تراجع بلغت 61 بالمائة مقارنة مع 2004 و هو ما أثار انتباه و تأهب الشرطة الإسبانية.
أما بالنسبة للطرق و الأساليب المستعملة من طرف مهربي الحشيش المغربي لإيصال المخدر إلى إسبانيا وأوروبا عمومان فقد أشار التقرير إلى أن النقل في الشاحنات المعبئة ببضاعات أخرى يستمر كأسلوب أساسي لنقله إلى أوروبا.
لكن فيما يتعلق بإسبانيا قال التقرير بأن المهربين المغاربة يستعملون في عملياتهم القوارب متوسطة الحجم والقوارب السياحية، و في الغالب تتوجه هذه القوارب بشحنات الحشيش إلى نقاط معينة في كل من مورسية، ألميريا وأليكانتي. و أشارت الوثيقة إلى تنامي ظاهرة توجيه الشحنات إلى نقاط في الشمال الإسباني لتجنب مراقبة رادارات النظام المندمج للمراقبة الخارجية.
ولمواجهة هذا التوجه نحو الشمال لشحنات مخدر الحشيش فقد كان أعلن الأسيوع الماضي كاتب الدولة للأمن بأن إسبانيا ستعمل على بناء محطات جديدة لرادارات المراقبة في كل من طارغونا على المتوسط وبونتوبيدرا على الأطلسي، وكذا في مصب الوادي الكبير الذي تمت فيه عدد من الاعتقالات لمهربين الشهر الماضي.
وأكد تقرير الاستخبارات الإجرامية، بأن المهربين باتوا يلجؤون إلى تقنيات متجددة مثل استعمال الطائرات الفلاحية الصغيرة خاصة تلك التي تستعمل في رش المبيدات، و التي تمكنهم من تجاوز العمق الأسباني و الهبوط في نقاط جغرافية من فرنسا.

إقرأ ايضاً