أريفينو : 05 يونيو 2024.
حي المطار بطوله و عرضه و كافة أحيائه الراقي و المتواضع يعسش مأساة إسمها ‘ الناموس ‘ قالساكنة تخرج من بيوتها مزركشة ملسعات الحشرة و السكان يتبادلون فيما بينهم النظرات على ما خلفته الحشرة على أجسامهم من خرائط و جداريات مزركشة حيث أصبح التنكيت سيد الموقف للترويح على الضرر الذي لحق بهم , لا نتحدث عن الكبار دون ذكر الصغار الذين أشد اكتواء بالموقف فلا رحمة للناموس على أحد ..السكان طرقوا جميع الأبواب لكن لم يجدوا أذانا صاغية لتنصفهم من الحرب الضروس الذي تشهد ساحة الوغى بحي المطار حتى أن العديد يفكر في الرحيل بدلا من أن يعيش عذاب الحرب المفروضة عليهم .وحسب تصريحات بعض قاطني هذه الأحياء، والذين أكدوا أنهم محرمون من النوم بسبب الانتشار الرهيب لـ«الناموس»، الذي يزداد سيما في فترة الليل، مما جعلهم يعانون في صمت، مشيرين إلى أن هذه الحشرات تهددهم بالإصابة ببعض الأمراض، وأكدوا إصابة عدد منهم بلسعات الناموس، خاصة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية والأطفال، مما يسبب لهم حكة واحمرارا في الجلد وجعلت أجسام بعض المصابين تعاني بقعا ببثور منتشرة هنا وهناك.
وعلى الرغم من المشاكل والمعاناة اليومية للأطفال والسكان عموما، بسبب انتشار هذا النوع من الحشرات، إلا أن مصالح حفظ الصحة التابعة لبلدية الناظور لم تتحرك بعد لمحاربة الناموس والحشرات الضارة، والعمل على رش مبيدات الحشرات للحد من انتشار البعوض وغيره من الحشرات التي تحمل جراثيم وميكروبات سامة وتسبب كثيرا من الأمراض، وتهدد سلامة السكان، سيما وأن فصل الصيف على الأبواب ما يعني تكاثرا مخيفا للحشرات الضارة.
إقرأ ايضاً
واستغرب السكان المتضررون عدم تحرك مكتب حفظ الصحة، قبل تفاقم الوضع بسبب هذه الحشرات، والقضاء عليها قبل تكاثرها بالأحواض المائية الملوثة من مخلفات المياه العادمة المنتشرة بجانب الكورنيش بالقرب من التجمعات السكنية، وأخرى بجانب حي لعراصي و الوادي الذي يخترقه.
