الجالية المغربية المقيمة بهول ندا نموذج جيد لاندماج المهاجرين ببلدان
الاستقبال مسؤولان
الرباط – 9- 2- 2010- أكد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، ووزير الاندماج والإسكان والأحياء في الحكومة الهولندية، السيد إيبرهاد فان درلان، أن الجالية المغربية المقيمة بهولندا تمثل نموذجا جيدا لاندماج المهاجرين ببلدان الاستقبال
وقال السيد عامر إن الجالية المغربية بهولندا نجحت في الاندماج داخل المجتمع الهولندي مقارنة مع نظيراتها في الدول الأخرى، وحققت تقدما كبيرا في العديد من المجالات، مشيرا في هذا الإطار، إلى وجود عدد مهم من البرلمانيين من أصل مغربي بهذا البلد، ونخبة اقتصادية نشيطة علاوة على مفكرين ورياضيين وفنانين.
وأشار الوزير إلى أن بعض المشاكل ،التي تعترض عددا قليلا من الشباب المغربي بهولندا في تحقيق اندماج أمثل، مرتبطة بالدرجة الأولى بالوضع الاقتصادي وبالسياسة التعليمية والمهنية لهذا البلد.
وفيما يخص تعزيز ارتباط أبناء الجالية المغربية بوطنهم الأم، أبرز السيد عامر عزم الوزارة إحداث مركز ثقافي بهولندا يشكل فضاء لتأطيرهم، وتعليمهم اللغة العربية، إضافة إلى دعم الجمعيات العاملة في مجال المرأة للتحسيس بمقتضيات مدونة الأسرة.
من جانبه، أكد السيد فان درلان أن الجالية المغربية المقيمة بهولندا مندمجة بشكل جيد بهذا البلد، وهو ما تبرزه العديد من الدراسات والإحصائيات التي أجريت في هذا المجال.
وأوضح الوزير الهولندي في هذا الصدد أن نسبة أطفال العائلات المغربية الذين يتحدثون اللغة الهولندية في سن مبكر قد ارتفعت في غضون عشر سنوات من 30 بالمائة إلى 70 في المائة. كما ارتفعت، خلال المدة ذاتها، نسبة المغاربة الذين يتوفرون على منصب عمل قار (من 30 إلى 50 بالمائة)، ونسبة النساء الحاصلات على مناصب شغل بهذا البلد (من 15 إلى 40 بالمائة).
من جهة أخرى، أبرز الوزيران أن اجتماع اللجنة المشتركة المغربية الهولندية المكلفة بالاندماج، الذي كان إيجابيا، تناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها على الخصوص، الإشكاليات التي تطرحها مسألة ازدواجية الجنسية، وقضية المرأة، وتعليم اللغة العربية لأبناء الجالية، وتحويل الأموال من وإلى هولندا.
وأضاف السيدان عامر وفان درلان أن اللجنة اتفقت على عقد لقاء آخر بهولندا من أجل تعميق الحوار والنقاش بخصوص هذه القضايا، مؤكدين عزم البلدين على المضي قدما بعلاقات التعاون في مجال تعزيز اندماج الجالية المغربية المقيمة بهولندا.
وكان وزير الاندماج والإسكان والأحياء في الحكومة الهولندية، الذي اختتم اليوم زيارة عمل إلى المغرب امتدت ثلاثة أيام، قد أجرى صباح اليوم مباحثات مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، تناولت عددا من القضايا المرتبطة بتدبير الشأن الديني داخل الأوساط المسلمة في هولندا، ومن ضمنها الجالية المغربية.
كما أجرى السيد فان درلان أمس الاثنين مباحثات مع وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، السيدة نزهة الصقلي، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وخاصة في مجال النهوض بوضعية المرأة.
حسب الدراسات العلمية الأخيرة التي أقيمت في ألمانيا، تبين أن المغاربة ، خصوصا الأمازيغ منهم، الذين يقدمون على تعلم العربية، أقل تفوقا،والأكثر العاطلين، والأقل تسامحا،والأكثر إقداما على الإرهاب بالمقارنة مع المغاربة الأخرين، الذين يكتفون بلغتهم الأم الأمازيغية.
ويتعلمون لغات العلم الألمانية والإنجليزية.