الخمر وراء مقتل موظف ببلدية الناظور

24 ديسمبر 2009آخر تحديث :
الخمر وراء مقتل موظف ببلدية الناظور
  محمد الدرقاوي
بعد أربعة أيام من عملية القتل التي كانت بواسطة ضربة على مستوى الجمجمة بعد خلافات بينية في سهرة ليلية حول قنينات خمر بورشة إعادة بناء فندق الريف التي توقفت لمدة، لتصبح مأوى للمنحرفين و المشردين و مكانا آمنا للتعاطي لمختلف أنواع الخمور و المخدرات،
اكتشفت الجريمة التي راح ضحيتها ” م، ب” موظف بمصلحة الجبايات ببلدية الناظور مزداد سنة 1950 ينحدر من مدينة فاس، بالورشة المذكورة الموجودة في قلب المدينة المحاطة بأسوار صفيحية . و بعد حوالي أسبوع توصلت قوات الشرطة بعد عملية تمشيط واسعة إلى التعرف على الجناة و توقيفهم و هم سبعة شباب منحرفين خضعوا للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة. و لم تفلح محاولات الجناة إخفاء معالم الجريمة و تظليل قوات الأمن.
و قد تم إعادة تمثيل الجريمة التي نفذها الجناة قبل حوالي أسبوع بالمنطقة المذكورة التي تم تأثيثها بكوخ بالقصب و الورق المقوى وسط الأشجار و النبات الكثيف، يحتسون فيها الخمور رفقة الضحية.
و أفد مصدر مسؤول ببلدية الناظور لـ”التجديد” بأن الضحية كان مدمنا على تناول الخمور ، و إبان اختفائه و قبل اكتشاف مقتله اتصلت زوجته بأحد زملائه مبدية قلقها عليه و بعدها بأربعة أيام تم اكتشافه جثة هامدة من قبل أحد المواطنين الذي بلغوا الشرطة التي تمكنت في ظرف وجيز من كشف خيوط الجريمة.
و أفاد مصدر آخر من بلدية الناظور بأن الضحية كان مسالما و لم يكن عدوانيا غير أن إدمانه على الخمور قاده إلى مرافقة المنحرفين الذين كانوا سببا في مقتله.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى جلسة دأب الأظناء على الاجتماع فيها بالضحية لإحتساء الخمور تناول المخدرات بكوخ تم تأثيثه بالقصب كان يقيم به شخصين من منفذي الجريمة ، يسمى أحدهم ” أ، م ” متشرد يبلغ من العمر 22 سنة ينحدر من مدينة الحسيمة، والثاني يلقب ب “عباد النار” متشرد يبلغ من العمر 26 سنة بالمكان المذكور وعقب نقاش حاد بين الأطراف المذكورة بعد خلافان كانت بينهم ، عمد الجاني ” أ ، م ” بإخراج الضحية قصرا من الكوخ ، غير أن مقاومة الضحية لم تكن مجدية بسبب تأثير الخمر ليطرحه الجاني أرضا ويوجه له ضربات قوية بواسطة حجر متوسط الحجم أصيب خلالها بجروح غائرة على مستوى الرأس نتج عنها نزيف حاد كان السبب في وفاته ، قبل أن يوجه الملقب ب “عباد النار” طعنات أخرى بواسطة آلة حادة على مستوى البطن.
و تم تقديم الجناة الإثنين إلى العدالة بتهم الضرب و الحرج المفضي إلى القتل و السكر العلني ، ليتابع الآخرين في حالة اعتقال بتهم السكر العلني و عدم التبليغ عن الجريمة و المشاركة فيها.
يشار إلى أن المكان الذي كان مسرحا للجريمة ، غير بعيد عن مقر العمالة و منتزه الكورنيش يقع على ضفاف مارتشيكا ، كان مكانا لفندق الريف الذي تم هدمه ليبنى من جديد بمواصفات حديثة لذلك تم تسويره بصفائح ، و بعد توقفه عن الشروع في عملية البناء تحول إلى نقطة سوداء في غفلة من السكان ، حيث إن المكان يضم نباتا كثيف وجده المنحرفون مكانا آمنا للاختفاء عن الأنظار لممارسة كل أنواع الانحراف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات 3 تعليقات
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • غير معروف
    غير معروف منذ 14 سنة

    لماذا هذه التمثيلية من طرف رجال الامن وكانهم لا يعلمون بما يجري في تلك المنطقة ,انها مسالة وقت فقط حتى تحدث جرائم مماثلة في المنطقة ذاتها او في المناطق المجاورة .
    اللهم اخذل من خذل الاسلام والمسلمين.

  • FETART
    FETART منذ 13 سنة

    لا للخمور والمخدرات في بلادي
    هده الجرائم كما قال الخ الكريم سببها انتشار الخمور والترويج لها
    والدي يتحمل المسؤولية هي السلطة التي تمنح المزيد من الرخص
    للمحلات التجارية لبيع الخمور مع أن الدستور يمنع دالك
    الوقاية خير من العلاج
    فرأفة بالشباب أيها المسؤولون

  • FETART
    FETART منذ 13 سنة

    مغرب بلا خمور ولا مخدرات
    لنتضامن من أجل حياة سليمة

    https://www.facebook.com/pages/mghrb-bla-khmwr-wla-mkhdrat/113474025359673?ref=sgm

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق