أريفينو : مصطفى قوبع / 20 ماي 2023
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. المرحلة الثالثة بإقليم الناظور : الحصيلة العامة و تحليل المؤشرات.
نتحدث في هذه المرحلة عن أهم الانجازات التي انصبت على تدارك الخصاص في البنيات التحتية و الخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا , فيها تم بناء 51 كلم من المسالك الطرقية و ربط 71 منزلا بالكهرباء و بناء 84 قسما للتمدرس .
و في تحليل لمؤشرات هذه المرحلة (2019 // 2023 ) نجد أنه تم التركيز على قطاع الطرق القروية و التعليم , باعتبارهما قطاعين سجلا نسب عجز مرتفعة مقارنة بباقي القطاعات , كما أن تحضير الفاعلين في مجال التنمية شكل قيمة مضافة لقطاع الطرق و فيها تم فتح و تهيئة 550 كلم² من السالك القروية . ليتأكد لنا التقائية برامج المبادرة و البرامج القطاعية من خلال برنامج التقليص من الفوارق المجالية 126 كلم , و تغطية متوازنة و عادلة مجاليا بتغطية 16 جماعة 100% و أكثر من 420 دوارا , كما لوحظ تحسن ملموس في ولوج الساكنة القروية إلى الشبكة الطرقية .
إلا أن الرهانات و التحديات لا زالت مطروحة و بحاجة إلى المزيد من التدخلات و المبادرات لمواجهة العجز في قطاع الطرق بشكل خاص , و الرفع من مؤشرات النجاعة و الوقع.
و في حصيلة عامة لأهم الانجازات للمرحلة الثالثة ( 2019 / 2023 ) .
تم تأهيل و صيانة 3 مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة و مركزان لتصفية الدم و بناء مركز للأشخاص المسنين و مركزا للأطفال المتخلى عنهم و مركزا جديدا للأطفال في وضعية صعبة , و وحدتان صحيتان متنقلتان و كلها تدخل ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة .
و من خلال تحليل شامل لمؤشرات هذه المرحلة الثالثة , نجد أن برنامج المواكبة للأشخاص في وضعية هشاشة حقق نقلة نوعية في مجال الرعاية الاجتماعية و هي مؤشرات كمية و نوعية غير مسبوقة , و كذلك تحقيق شبكة متكاملة من المراكز و توزيع جغرافي متوازن . و كل هذا تحقق بتدبير احترافي : يتجلى ذلك في تنويع الخدمات و تعزيز جودتها و كذا توسيع قاعدة الاستهداف , و ترجمة فعلية للاستثمار في الرأسمال البشري . و الخلاصة تؤكد الالتقائية و تكامل البرامج بين المبادرة الوطنية و وزارة التضامن و هو تجسيد للعمل المشترك.
و كحصيلة عامة للمرحلة نسجل أهم الانجازات التي برزت من خلال برنامج تحسين الدخل و الإدماج الاقتصادي للشباب من خلال تجهيز و تسيير منصة الشباب و تحقيق 124مشروعا في جانب الاقتصاد الاجتماعي التضامني . و 54 مشروعا في ريادة الأعمال و 03 مشاريع قابلة للتشغيل.
و إجمالا في تحليل المؤشرات لمنصة الشباب التي تدخل ضمن المقاربة الجديدة لتحفيز المبادرة الحرة و التشغيل الذاتي التي حققت دينامية جديدة من خلال 7000 زائرا و 780 مستفيدا من التكوين و 175 إحداث و كذا 183 مشروعا , مما أدى لتغيير ثقافة الدعم و المساعدة لدى الشباب و تبني مقاربة المشروع المستدام بالإضافة لاستدامة المشاريع عبر المصاحبة القبلية و البعدية و التتبع المستمر و كذا تعزيز قابلية التشغيل للاستفادة من عروض الشغل المتوفرة.
و من أهم انجازات المرحلة نرى تجهيز 5 وحدات علاجية و أقسام ولادة و تنظيم حملات تحسيسية و توفير 42 حافلة للنقل المدرسي و المساهمة في المبادرة الملكية لمليون محفظة و دعم القدرات التدبيرية لدور الطالبة و كذا بناء و تجهيز و تسيير 139 وحدة للتعليم الأولي.
و في تحليل للمؤشرات في جانب محور الدعم المدرسي نلمس فعالية و نجاعة تدخلات المبادرة الوطنية خلال المرحلة الثالثة.
و هنا يتجلى الدعم الكبير المقدم لمجهودات وزارة التربية الوطنية و كلها مؤشرات إيجابية و في تطور مستمر سنحاول تقريبها بالأرقام من خلال المبيانات المصاحبة و هي كالتالي :
ونصل في النهاية إلى الخلاصة العامة لنجد أن مؤشرات الوقع إيجابية خاصة فيما يتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة و دعم التمدرس و التعليم الأولي . و نلاحظ تطورا تصاعديا متدرجا للمشاريع من سنة لأخرى .
إن برنامج دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المستفيدين و الأهم فإن برنامج تحسين الدخل و الإدماج الاقتصادي للشباب يحتل المرتبة الأولى من حيث المساهمة المالية للشركاء و حاملي المشاريع 54 (مد) أي ما يعادل نسبة 63 % من مجموع مساهمة الشركاء . كما أن برامج تدارك الخصاص و مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة و دعم الأجيال الصاعدة يعرف نسبة انجاز متقدمة جدا مقارنة ببرنامج تحسين الدخل و الإدماج الاقتصادي للشباب من مجموع 439 مشروعا 71 % منها منتهية و عملية.
عذراً التعليقات مغلقة