مراسلة خاصة
تحت شعار “جميعا من اجل الثقافة والتنمية المستدامة” نظمت جمعية جسور للتضامن والثقافة والبيئة بدعم من مندوبية وزارة الثقافة بالناظور الملتقى الربيعي الثاني بتمسمان يوم السبت الماضي بمشاركة مجموعات غنائية وفرق مسرحية محلية واقليمية أمتعت الجمهور التمسماني المتعطش لمثل هذه الملتقيات الثقافية
أمام جمهور عريض من مختلف الأعمار غصت به جنبات الخيمة التي نصبها المنظمون داخل الثانوية تمسمان بكرونة انطلق برنامج الملتقى الحافل والمتنوعة على الساعة الثانية بعد الزوال بأناشيد دينية للفنان إسماعيل بلعوش الذي اطرب الحاضرين خصوص الجنس اللطيف باغنيه الملتزمة قبل أن تصعد إلى المنصة مجموعة ثاغراست القادمة من الحسيمة بأغانيها الشبابية التي صفق لها الجمهور كثيرا لتنقل منشطة فقرات هذا الملتقى التلميذ طاطو براهيم بالعربية و رفيقة بكلماتها الامازيغية الساحرة الجمهور الحاضر من جو الطرب والأغاني الى جو الفكاهة والكوميدية مع الثنائي الياس وعلي الذين أبدعوا في أداء سكيتش رائع تحت عنوان ” استيديو بوكرافة” وتحت وابل من التصفيق صعد إلى المنصة الفنان العصامي سوليط إلى المنصة ليطرب الجمهور باغنيه الامازيغية الرائعة التي ألهبت حماس الجمهور الذي طالبه بالمزيد كلما هم بالنزول لتختتم فقرات هذه الامسية بمسرحية من اداء تلاميذ المؤسسة و بتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين في تنشيط فقرات هذا الملتقى الذي أصبح سنة دأبت على تنظيمه جمعية جسور كل سنة بكرونة
إقرأ ايضاً
و على هامش الملتقى عبر لنا المنشد إسماعيل بلعوش عن سعادته بالتواجد في تمسمان مع إخوانه في جمعية جسور كما أشاد بالتنظيم المحكم الذي عرفه الملتقى في حين هنأ رئيس الجمعية مراد الصالحي في تصريحه لناظور سيتي أعضاء جمعيته الذين استطاعوا إنجاح هذا الملتقى رغم الحضور الكبير الذي فاق الألف ووعد الجمهور التمسماني بالاستمرار في تنظيم هذا الملتقى كل سنة رغم الإمكانيات المتواضعة للجمعية وشح أهل الدار كما شكر مندوبية وزارة الثقافة بالناظور المدعمة الوحيدة للملتقى
رغم غياب المؤسسات الثقافية القادرة على احتضان مثل هذه الملتقيات كدور الشباب مثلا إلا أن بعض الجمعيات في تمسمان استطاعت أن تخلق للساكنة المنطقة بإمكانياتها الذاتية البسيطة متنفسا ينسيهم واقع التهميش والإقصاء الذي تعيش فيه منطقتهم تمسمان
قد تكون ساكنة قبيلة تمسمان متعطشة للفن والثقافة والفكاهة..وقد تكون جمعيات المجتمع المدني احدى الوسائل والاليات التي يمكن ان تشبع رغبات الجمهور التمسماني بالرغم من شح الموارد وقلة الامكانيات..لكن التنمية المستدامة التي بضيفها كل الذين اسسوا جمعيلت مدنية بتمسمان الى الاهداف المراد تحقيقها وضمنوها في بنود القوانين الاساسية للجمعيات هي بعيدة كل البعد عن التحقيق خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار الحاجيات الملحة والضرورية التي تفتقر اليها جماعات وساكنة قبيلة تمسمان المهمشة منذ الازل..التنمية المستدامة لم تستطع تحقيقها حتى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكل ما لها وما عليها وبامكانياتها المادية الضخمة وبالاحرى ان تحققها الجمعيات بالبندير والتصفيق..على كل حال نحن بدورنا نصفق للبراعم والجيل الصاعد لحيويته ونشاطه ونتمنى لهم المزيد من التوفيق ونهمس في اذن المسؤولين بضرورة تشجيع الشباب والمزيد من العمل من اجل نشل قبيلة تمسمان من عزلتها القاتلة ومزيدا من البنيات الاساسية خاصة الطرق والقناطر والمدارس والثانويات والمرافق الاقتصادية والاجتماعية..وبالتوفيق للجميع.