أريفينو : 09 شتنبر 2023
لم يكن الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز، مساء أمس الجمعة، الزلزال الأول الذي يهز الأرض تحت أقدام المغاربة، متسببا في خسائر بشرية ومادية فادحة، نظرا للموقع الجغرافي للمملكة غير المستقر جيوفيزيائيا، حيث سبق وأن دون المؤرخون في كتبهم عددا من هذه الكوارث الطبيعية على مر العصور، والتي يظل أكثرها فداحة زلزال أكادير.
فأول هزة أرضية تم توثيقها تاريخيا كانت في 28 ماي من سنة 818 ميلادية، وتتعلق بزلزال جبل طارق، وذلك قبل أن يضرب زلزالان عنيفان المغرب في 1 و30 دجنبر سنة 1079، ما أدّى إلى مصرع المئات من السكان، وسحق مدن وقرى بالكامل.
وتجدر الإشارة إلى أن زلزال لشبونة يبقى أقوى الزلازل التي ضربت شمال المغرب سنة 1775، حيث قدرت قوته بـ 9 درجات على مقياس ريختر.
وهناك مدن مغربية تعرضت للزلازل مرتين على الأقل يُذكر منها: أكادير (1731،1761) فاس (1755،1624،1522) مراكش (1755،1719) مكناس (1624، 1755) مليلية (أكتوبر 1578، غشت 1660، غشت 1792، أبريل 1821)، مارتيل (فبراير 1848) الرباط وسلا (1755) طنجة (1773،1755).
وفي يناير عام 1909، دمرت هزات أرضية أحياء عديدة في إحدى ضواحي تطوان، بالإضافة إلى سقوط 100 ضحية بين وفيات وجرحى.
ويبقى زلزال أكادير في 19 من فبراير عام 1960، هو الزلزال الذي خلف أكبر عدد من الضحايا، حيث تسبب في وفاة 15 ألف شخص وإصابة 25 ألفا، رغم أن شدته لم تتجاوز 5.7 درجات فقط.
وفي 24 فبراير من عام 2004، عاشت ساكنة الحسيمة رعبا حقيقيا، بعدما ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 6.3 درجات على سلم ريختر المنطقة، مخلفا ما يزيد على 862 حالة وفاة، وجرح نحو 629 آخرين.
عذراً التعليقات مغلقة