اريفينو مقرش محمد
سليمان شهيد هو أحد الوجوه البارزة في العمل الجمعوي بدولة هولندا، مغربي الأصول وينتمي إلى منطقة الريف المغربية،اشتهر سليمان بجهوده المتواصلة في مساعدة المهاجرين من مختلف الجنسيات، حيث لم تقتصر جهوده على خدمة الجالية المغربية فقط، بل شملت العديد من المهاجرين الآخرين. وقد كانت قضية مروان المقدم واحدة من أبرز القضايا التي شكلت تحديًا كبيرًا في مسيرته وأثرت بشكل كبير في تاريخ جمعية “مختفون” التي يرأسها.
قضية اختفاء مروان المقدم، الشاب الذي انقطعت أخباره منذ أبريل الماضي بعد مغادرته مدينة نظور في رحلة قانونية إلى مدينة موتريل الإسبانية عبر سفينة أرماس، كانت قضية محورية في مسيرة الجمعية. أخذ سليمان شهيد على عاتقه مسؤولية متابعة هذه القضية بكل ما لديه من موارد وعلاقات، محاولًا جمع أي معلومات قد تساهم في كشف مصير الشاب المختفي. هذا الدور البارز يعكس التزام سليمان بقضايا المهاجرين، حيث يعتبر مثالًا حيًا للفاعل الجمعوي المغربي الناجح في الديار المنخفضة.
جمعية “مختفون”، التي ترأسها الأستاذ سليمان، تعد من بين الجمعيات الأكثر نشاطًا في أوروبا، خاصة في هولندا. تعمل الجمعية على البحث عن المفقودين وتقديم الدعم لأسرهم، مع توجيه نداءات للسلطات المحلية والدولية من أجل المساعدة في عمليات البحث. وفي حالة مروان، كثفت الجمعية جهودها بالتعاون مع المجتمع المدني والمتطوعين، مما جعل قضية مروان تأخذ صدى واسعًا على مستوى الرأي العام.
إقرأ ايضاً
العمل الدؤوب الذي يبذله سليمان شهيد، والذي يتجلى في متابعته المستمرة لقضية مروان المقدم، يعكس التزامه الراسخ بأهمية العمل الجمعوي ودوره في مساعدة الآخرين. إن إنجازاته في هذا المجال جعلته رمزًا للتضحية والعطاء، حيث يواصل جهوده بلا كلل أو ملل للبحث عن الحقيقة وتقديم الدعم للعائلات التي تعاني من غياب أحبائها.
ما زالت الأبحاث جارية في قضية مروان، ولا يزال سليمان وفريقه في جمعية “مختفون” يعملون جاهدين على توسيع نطاق البحث والتواصل مع السلطات في كل من المغرب وإسبانيا، على أمل أن يظهر بصيص أمل يجيب على الأسئلة المحيطة بهذا الاختفاء الغامض.