اريفينو مقــــرش محمد
في أمسية أدبية دافئة، احتضنت مدينة ميليّة حفل توقيع الكتاب “المكتوب.. ديستينو” للكاتبة نجات حيدو، ابنة مدينة الناظور، وذلك بحضور ثلّة من المثقفين والأصدقاء والمعارف الذين حضروا لمشاطرتها لحظة استثنائية توّجت مسارًا طويلًا من النضال والكفاح.
اللقاء الأدبي، الذي نظمته جمعية تهتم بالشأن الثقافي في المدينة، لم يكن مجرّد مناسبة لتوقيع كتاب، بل تحوّل إلى مساحة إنسانية مفعمة بالمشاعر، حيث استعرضت نجات حيدو بأسلوبها الصادق والمؤثر محطات من حياتها، تلك التي خاضت خلالها معركة صامتة ضد المرض والظروف القاسية، متشبثة بالأمل والإيمان بقوة الإرادة.
كتاب “المكتوب.. ديستينو” ليس فقط شهادة شخصية، بل هو رسالة موجهة إلى كل من أنهكته الحياة أو حاولت أن تثنيه عن تحقيق أحلامه. بلغة بسيطة وعميقة في الآن ذاته، تنقل الكاتبة القارئ إلى عوالمها الداخلية، وتسرد تفاصيل مؤلمة ومضيئة من رحلتها نحو التعافي والانتصار.
إقرأ ايضاً
وفي كلمتها أمام الحضور، عبّرت نجات حيدو عن امتنانها لكل من ساندها وآمن بحكايتها، مؤكدة أن الكتاب هو ثمرة سنوات من التأمل والكتابة الصامتة، وأنه اليوم يرى النور ليكون نورًا لغيرها. كما أثنت على دور الجمعية المستضيفة وكل من ساهم في إنجاح هذه اللحظة الاستثنائية.
الجدير بالذكر أن الحفل عرف تفاعلاً كبيرًا من طرف الحضور، حيث تداول الحاضرون كلمات دعم وتشجيع، وأجمعوا على أن الكتاب يشكّل مرآة حقيقية للقدرة البشرية على التحدي والمضي قدمًا رغم كل العوائق.
“المكتوب.. ديستينو” ليس فقط عنوان كتاب، بل أصبح رمزًا للأمل والإصرار، ونتاج تجربة ملهمة تستحق أن تُروى، وتُقرأ، وتُحتذى.






















