اريفينو مقرش محمد
أصدر فنان الراب جمال زريوحي، المعروف بلقب “الناموس”، فيديو كليب جديدًا على قناته في يوتيوب بعنوان “ايمطاون” والتي تعني “الدموع” باللغة الأمازيغية الريفية ،تناولت الأغنية قضية شائكة تؤرق الشباب في مناطق الريف المغربي، مثل الناظور، الدريوش، والحسيمة، وهي مشكلة البطالة والتهميش الاجتماعي.
🔴صرخة من أعماق المعاناة
بأسلوبه الصادق ولغته الحادة، يعكس الناموس في أغنيته معاناة الشباب الريفي الذي يعاني من البطالة رغم سعيهم المتواصل لإيصال صوتهم ومطالبهم. إلا أن هذا الصوت، كما يعبر في الأغنية، لا يجد آذانًا صاغية لدى الجهات المسؤولة. من خلال كلمات مؤثرة ولحن يعكس الألم، يسرد الناموس واقعًا مريرًا يعيشه جيل بأكمله من الشباب المحبط.
🔴رسائل اجتماعية قوية
لم تقتصر أغنية “ايمطاون” على تسليط الضوء على مشكلة البطالة فحسب، بل حملت بين طياتها رسائل قوية للمسؤولين وصناع القرار. دعا الناموس من خلالها إلى ضرورة الاستماع لصوت الشباب، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من التهميش ونقص الفرص. كما عبّر عن إحساسه بالظلم الاجتماعي والاقتصادي الذي يفاقم من أوضاع هؤلاء الشباب ويحول دون تحقيق أحلامهم.
إقرأ ايضاً
🔴فن الراب كأداة للتغيير
أثبت الناموس من خلال هذا العمل أن فن الراب ليس مجرد موسيقى، بل هو أداة قوية للتعبير عن الهموم الاجتماعية والاقتصادية. تمكن بأسلوبه الصريح والمباشر من توجيه رسالة مدوية للمسؤولين بضرورة التحرك العاجل لإيجاد حلول حقيقية لمشاكل البطالة والتهميش.
🔴تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
لاقى فيديو كليب “ايمطاون” تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من الشباب عن تأييدهم لما جاء في الأغنية، معتبرين أنها تمثل صوتهم وتعكس واقعهم اليومي. كما طالبوا بضرورة الانتباه لمطالبهم وتوفير فرص العمل التي تعيد لهم الأمل بالمستقبل.
بأغنيته الجريئة “ايمطاون ”، نجح الناموس في تقديم عمل فني يحمل أبعادًا اجتماعية وسياسية عميقة،لم تكن مجرد أغنية، بل كانت صرخة حقيقية من قلب معاناة الشباب الريفي،إذ تعتبر دعوة للتفكير الجاد في مشاكل البطالة والتهميش، وضرورة إيجاد حلول ملموسة تعيد الأمل لهؤلاء الشباب الذين لا يزالون ينتظرون الاستماع إلى أصواتهم.