جمعية ايمن للتوحد بالناظور في لقاء تواصلي مع الأسر وفي استضافة الدكتور حسن بالعربي والدكتور الحسين الزوبير بشراكة مع مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديموقراطية والسلم
مما لاشك فيه أن المقوم الأساسي والرئيسي لتقديم برامج علاجية ذات اداء عالي هو وجود أطر مؤهلة للإدارة بشكل مناسب يخدم حالات التوحد ، كما أن هناك أمور أخرى تتحكم في نوعية ومستوى البرنامج المقدم لهذه الفئة، وقد ظهرت العديد من البرامج المستخدمة لتعليم الاطفال ذوي طيف التوحد وتعديل سلوكهم وقد أظهرت أغلب هذه البرامج نتائج إيجابية بنسب مختلفة وذلك نظرا للتباين الواضح بين صفات هؤلاء الأطفال ،ومن أجل الاطلاع وتطبيق هذه البرامج على أطفال جمعية ايمن للتوحد وتقييمهم، وحرصت الجمعية دائما أن يكون هناك تواصل متكرر وبعد كاف بين الأسر والمربية والاخصائي.
وفي هذا الإطار عقد لقاء تواصلي مع الأسر الهدف منه اطلاعهم على كل جوانب البرنامج الفردي للطفل ومناقشته من كل الجوانب بهدف توعية الأسرة لتقديم الاضافة للبرنامج وكذا تمكين المربية ، من خلال الحوار من معارف إضافية لتساعدها في تحسين وتجويد الخدمة المقدمة للطفل،وقد استحسنت أسر الاطفال مثل هذه المبادرات التي ستدفع بعجلة اطفالنا التوحديون إلى الأمام.
بشراكة مع مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديموقراطية والسلم تم دعوة الدكتور حسن بالعربي الحفطلاوي استاذ بإحدى الجامعات بالميريا الإسبانية في مجال الهندسة الكيميائية وعضو أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا بالمغرب ورئيس جمعية البيئة والتربية بالميريا ،واب لطفل توحدي يبلغ في عمره 15 سنة، وقد استعرض في عرضة مسار والمراحل التي مر به ابنه منذ اكتشاف إصابته بالتوحد ، وأكد الدكتور أن دور الأسرة يعد أساسيا في تطبيق البرامج التربوية والعلاجات للاطفال ذوي طيف التوحد،فالاسرة هي التي تقضي اكبر وقت مع طفلها وهي التي تلاحظ وتراقب على الأغلب وجود أي مشكلة أو تطورات على سلوكه، وأكد المتحدث أن لكل طفل توحدي لديه ميولات خاصة ، واعطى مثالا بابنه بالصور وفديوهات، بعدما اكتشفت مربيته أنه يميل للعزف على آلة البيانو دون أن سبق له العزف عليه أو درس الموسيقى من قبل ، فما كان على الاب الا ان يقتني للابن جهاز البيانو من الحجم الصغير فاستغرب الجميع لعزفه على هذه الآلة باحترافية التي استغربت فيه عائلته واصدقائه ومدرسيه،بالاضافة لممارسته لعدة رياضات بكل ارياحية السباحة وكرة الطاولة…
وفي تدخل للدكتور الحسين الزوبير اخصائي في أمراض الأطفال والرضع ويتابع تكوين في الاكتشاف الأولي عند اطفال طيف التوحد، أكد أن للأسرة دور أساسي في تقديم المعلومات للاخصائيين في العديد من جوانب الضعف والقوة لدى الطفل وفي السنوات الثلاث الأولى من ازدياده والتي لا تظهر عادة من خلال الملاحظة سواء في العيادة او المركز، بل تظهر لدى الأسرة فقط،لان الطفل لايقوم بها إلا في المنزل وسط أسرته.
وفي الختام منحت لكل من الدكتور حسن بالعربي والدكتور الحسين الزوبير شواهد شكر وتقدير على مساهمتهما في إغناء هذا اللقاء، وفي كلمة ختامية لرئيس الجمعية الاستاذ فؤاد خنوسن شكر فيها مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديموقراطية والسلم وعلى رأسه رئيس المركز السيد عبد السلام بوطيب على مشاركتهم كشركاء في هذا النشاط، ومن المنتظر في الأشهر القليلة القادمة سيتم توقيع عدة اتفاقيات بين المركز والجمعية لإنجاز مجموعة من المشاريع التي ستخدم هذه الفئة والشريعة من اطفال التوحد التابعين لجمعية ايمن.
عذراً التعليقات مغلقة