يُعدّ تناقص الموارد المائية من أكبر التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي في سهلي صبرة و بوعرك بالناظور، الذي تعتمد بدرجة أكبر على التساقطات المطرية لتوفير حاجياته من مياه الريّ، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تعرفها بلادنا، والتي نجم عنها اضطراب التساقطات وشحّها، خلال العقد الأخير، ما أدّى إلى تراجع المياه الجوفية والسطحية على حد سواء.
تراجع الموارد المائية جعل أغلب السهول بالجهة الشرقية وعموم التراب الوطني تضع اقتصاد الماء من الأولويات في السياسة المائية المُتّبعة، بهدف مواجهة الظروف الصعبة للموارد المائية، عبر وضع إستراتيجية لاقتصاد الماء وتثمينه في الفلاحة السقوية.
سهلا صبرة و بوعرك لا يزالان يعتمدان على النظام الكلاسيكي في سقي الحقول، إما بالاعتماد على الأمطار أو انتظار كمية المياه التي تمنحها وكالة الحوض المائي بشكل دوري والتي تأثرت سلبا بشح التساقطات.
إقرأ ايضاً
وفي هذا الإطار، برزت مطالب تخصيص عدادات بالنسبة للفلاحين ، تحدد نسبة الاستهلاك، من أجل توفير معطيات في حينها ومعرفة كمية المياه المستهلكة للتمكن من تدبير الفرشة المائية بشكل معقلن.
وسبق لأحد مكاتب الدراسات أن قام بجرد عدد الآبار الموجودة سواء المهجورة أو المستعملة، كما تمت معرفة عمق الآبار، وهذا الأمر يدخل في إطار ترشيد وحكامة القطاع بصفة عامة، بجانب الحد من مشكل سرقة المياه.
