أريفينو.نت/خاص
كشفت صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية عن تصاعد وتيرة جهود دبلوماسية وضغوط تمارسها دوائر مقربة من المغرب بهدف دفع الإدارة الأمريكية الحالية، بقيادة دونالد ترامب، إلى إدراج جبهة البوليساريو ضمن اللائحة الرسمية للمنظمات الإرهابية.
ووفقاً لما تم تداوله، شهد شهر أبريل المنصرم تكثيفاً ملحوظاً في المنشورات والتصريحات التي تهدف إلى إثبات وجود روابط بين جبهة البوليساريو من جهة، وإيران وحزب الله اللبناني أو التنظيمات الجهادية الناشطة في منطقة الساحل من جهة أخرى.
وقد استندت هذه الحملة بشكل لافت إلى مقال نشرته باحثة من أصول مغربية في أحد مراكز الفكر الأمريكية المحافظة، تضمن اتهامات للحركة بتحويل مسار المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف، ووجود صلات لها مع جهات وصفت بالراديكالية، فضلاً عن التورط في تهريب الأسلحة لصالح جماعات متطرفة في الساحل.
إقرأ ايضاً
وذكرت مصادر صحفية أن وسائل إعلام دولية تناقلت معلومات نقلاً عن مسؤولين، تفيد بتلقي مقاتلين من البوليساريو تدريبات على يد عناصر إيرانية.
وقد حظيت هذه الأخبار بدعم عدد من الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة وبريطانيا، بالإضافة إلى أصوات من أمريكا اللاتينية ومجموعة من كتاب الرأي والخبراء المقربين من الطرح المغربي، الذين ذهب بعضهم إلى حد اعتبار إعادة تصنيف البوليساريو “ضرورة عقائدية” لضمان أمن المنطقة.
وتترقب الأوساط المعنية الموقف النهائي الذي ستتخذه إدارة ترامب إزاء هذه التطورات، علماً بأن واشنطن كانت قد جددت في أبريل الماضي اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء المغربية ودعمها لمقترح الحكم الذاتي.
