اريفينو مقرش محمد
منذ أبريل الماضي، انقطعت أخبار الشاب مروان المقدم، الذي غادر مدينة نظور المغربية في رحلة قانونية إلى مدينة موتريل الإسبانية. أصبح اختفاؤه حديث الرأي العام ومحل تساؤلات العديد من الفعاليات المدنية، في ظل غياب أي معلومات مؤكدة عن مصيره. هل توفي في البحر؟ أم أنه سقط من السفينة؟ أم أنه محتجز في أحد السجون؟ تبقى هذه الأسئلة بلا إجابة حتى الآن.
قصة مروان بدأت برحلة قانونية اعتيادية بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا، لكن سرعان ما تحولت إلى لغز غامض بعدما فقدت أسرته وأصدقاؤه كل اتصال به منذ انطلاق الرحلة. رغم الجهود المبذولة من طرف جمعية “مختفون” التي تكلفت بمتابعة قضيته، فإن تطوع أفراد المجتمع المدني في عمليات البحث لم يثمر حتى الآن عن أي نتائج ملموسة.
القلق يسود بين أهالي نظور، خاصة مع تزايد التكهنات حول ما قد يكون قد حدث لمروان. البعض يعتقد أنه قد يكون غرق أثناء الرحلة، بينما يرى آخرون أنه ربما احتُجز في أحد السجون الإسبانية. هذه الفرضيات تزيد من تعقيد الوضع وتضع الجهات المعنية أمام تحدٍ كبير للبحث عن حقيقة مصيره.
إقرأ ايضاً
جمعية “مختفون” لم تتوقف عن توجيه نداءات إلى السلطات المغربية والإسبانية لتكثيف البحث، مطالبةً بتعاون أوسع من المؤسسات الأمنية والمدنية في البلدين. وفي الوقت الذي تتواصل فيه هذه الجهود، يبقى الأمل معقوداً على ظهور معلومات جديدة قد تسلط الضوء على لغز اختفاء مروان المقدم.
تظل قضية مروان درسًا مؤلمًا يعكس حجم المخاطر التي يواجهها الشباب في سعيهم لتحقيق أحلامهم، ويطرح تساؤلات أعمق حول مصير هؤلاء المغامرين وحاجة المجتمعات لتوفير بيئة آمنة وفرص واقعية داخل الوطن.
