تفيد التوقعات الجوية بقرب وصول منخفض أطلسي علوي قوي إلى سواحل المملكة خلال الأسبوع الجاري، مما قد يكون له تأثير مهم على الحالة الجوية العامة.
هذا التطور يثير تساؤلات حول قدرة هذا المنخفض على التغلب على المرتفع الجوي السائد والتوغل نحو الداخل، وهو ما قد ينجم عنه اضطرابات جوية وهطول أمطار منتظرة.
خصائص المنخفض الأطلسي وتأثيراته المحتملة
يتمتع المنخفض الأطلسي العلوي بنشاط قوي يتمثل في كتل هوائية باردة ورطبة قادمة من المحيط الأطلسي. عادة ما تترافق هذه المنظومات مع حالات جوية مضطربة تشمل تساقطات مطرية وانخفاضًا ملموسًا في درجات الحرارة بالإضافة إلى رياح نشطة. ومع اقتراب هذا النظام الجوي من سواحل المملكة، ستعتمد تأثيراته بدرجة كبيرة على قوته وقدرته على اختراق المرتفع الجوي المسيطر.
هل يمكن أن يتغلب المنخفض على المرتفع الجوي؟
عادةً ما يعمل المرتفع الجوي كحاجز يحول دون عبور المنخفضات الجوية وتوغلها نحو اليابسة، وهو ما شهدناه خلال الفترات السابقة حيث حالت المرتفعات الجوية دون وصول اضطرابات جوية كبيرة إلى المملكة. ومع ذلك، فإن قوة المنخفض الأطلسي القادم ستكون العامل الحاسم في تحديد إمكانية اختراق هذا الحاجز والتأثير بعمق على الطقس المحلي.
إقرأ ايضاً
السيناريوهات المحتملة
- تقدم المنخفض وكسره للمرتفع الجوي: إذا تمكن المنخفض من تجاوز المرتفع الجوي، فقد تعود الأمطار بشكل ملحوظ إلى مناطق واسعة من البلاد، خاصة في الشمال والوسط، مع احتمالية تساقطات ثلجية على المرتفعات.
- اصطدام المنخفض بالمرتفع وبقاؤه محدود التأثير: قد تنحصر التأثيرات حينها على السواحل، حيث ستقتصر الاضطرابات الجوية على أمطار متفرقة وهبوب رياح قوية.
- توجه المنخفض نحو مسار آخر: في حال ضعف المنخفض أو تعذر تغلبه على المرتفع الجوي، قد يبتعد تأثيره كليًا ويتجه نحو مناطق أخرى بعيدة عن المملكة.
تبقى متابعة تطورات هذا المنخفض الأطلسي أساسية خلال الأيام المقبلة حيث ستحدد معطيات الغلاف الجوي مدى تأثيره على المملكة. وإذا نجح في تجاوز المرتفع الجوي، فقد يشهد المغرب تغيرات جوية ملحوظة مع عودة مرتقبة للأمطار التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.
الأيام القادمة ستلعب دورًا محوريًا في الكشف عن الصورة النهائية لهذا النظام الجوي ومدى انعكاساته المحتملة.
