نورالدين البركاني يكتب .. فوزي لقجع الرجل المناسب في المكان المناسب ..

29 يناير 2025آخر تحديث :
نورالدين البركاني يكتب .. فوزي لقجع الرجل المناسب في المكان المناسب ..

أريفينو : 29 يناير 2025.

إن أول خطوة لتحقيق النجاح هي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، و يعتبر فوزي لقجع مثال حي ودليل قاطع على صحة هذه المقولة التاريخية.

مقولة «الرجل المناسب في المكان المناسب» ليست وليدة اليوم ولا هي بجديدة على الأمم، بل هي مقولة تاريخية ومفتاح لنجاح وتطور الدول المتقدمة. لكن العديد من دول العالم الثالث لا زالت لم تدرك أهميتها.

ونستذكر هنا قصة الصحابي أبي ذر، حين طلب من الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن يوليه الإمارة، فقال له الرسول «يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها». وقال الرسول «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة».

إن توزيع الوظائف العامة على أسس علاقات ومصالح سياسية ومحاباة ومحاصصة ووضع الشخص غير المناسب في المناصب العليا يتسبب في التخلف وانتشار الفساد الإداري والمالي، وهدر الطاقات وضياع البلد وإغراقه في فوضى عبثية تجعله يحتل مراتب متأخرة، بينما وضع الرجل المناسب في المكان المناسب يساعد على تطوير البلاد بإيجاد حلول للمشاكل وتجاوز المعيقات وإصلاح ما أفسده الآخرون.

إقرأ ايضاً

إن قاعدة “الرجل المناسب في المكان المناسب” تعتبر من بين أهم المبادئ التي تؤدي إلى نجاح المؤسسات، وتحقيق أهدافها؛ فوضع الشخص المناسب في المنصب المناسب يضمن الاستفادة القصوى من خبراته، ومؤهلاته، مما يساهم في تحقيق الكفاءة والفعالية. فاختيار الشخص المناسب للمناصب القيادية يُعدّ أحد أهم التحديات التي تواجه الهيئات، والمؤسسات، لأن توظيف الأشخاص ذوي المهارات، والخبرات المُناسبة يُعزّز فعالية الفريق، ويزيد فرص النجاح.

لهذا يعتبر تعيين فوزي لقجع على رأس الجامعة الملكية لكرة القدم خطوة حكيمة، وصائبة، ستؤدي، إن شاء الله، إلى نتائج سارة في كرة القدم المغربية، كما ستسهم في تحقيق تطور كبير في المجال السياحي وفي تسريع التنمية في مختلف الميادين.

إن مهمة القيادة تشكل تحديًا هائلًا نظرًا للقرارات التي يتعين اتخاذها، وإدارة الموارد لتحقيق الأهداف، ومع ذلك، فإن توفير البيئة الملائمة للقائد يعتبر أمرًا حيويًا لضمان نجاح عمله؛ فمنحه الاستقلالية ضمن إطار قانوني يمنحه الحرية في تطبيق خبرته وابتكار الحلول الفعّالة، في حين يمكن أن تعوق التدخلات الإدارية أدائه، وتقلل من إنتاجيته؛ لذا يجب توفير الصلاحيات الكاملة للقائد ضمن سياسات واضحة، مما يمكنه من استغلال قدراته بشكل أمثل، ويضمن نجاح الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الهيأة أو المؤسسة.

نورالدين البركاني : صيدلاني و برلماني سابق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق