أريفينو
من بين تداعيات تفكيك شبكة نجيب زعيمي الأخيرة توقيف عدد من سيارات الأجرة بالناظور و التي أكدت التحقيقات أن الزعيمي و شبكته كانوا يتوفرون على رخص عدد كبير منها
و قبل أسابيع تم توقيف طاكسيات صغيرة أخرى تابعة لخليفة لافيراي الذي لا يزال مبحوثا عنه و التي أظهرت التحقيقات ايضا أنها كانت مهربة و مزورة بعناية
مع مرور السنين تحولت سيارات الاجرة بالناظور لميدان بارز لتبييض أموال المخدرات و هكذا إرتفع ثمن تفويت رخصتها في ظرف سنين قليلة من 25 مليون سنتيم إلى 65 مليون سنتيم حاليا
و رغم ان هذه الرخص تسلم عادة لمن يستحقونها من أرامل قدماء جيش التحرير و المستحقين و المنعم عليهم إلا أن الجميع يعرف أنها تحولت لتجارة مربحة و كلنا يذكر كم تورط من السماسرة الناظوريين في ملف التلاعب بالهبات الملكية و كيف أن عددا من رخص الطاكسيات تستخرج بطرق مريبة
و كما يبدو فإن إمتلاك عدد من بارونات المخدرات لعدد كبير من رخص الطاكمسيات بالناظور كان له دور في الفوضى المستمرة بهذا القطاع الذي لا يحترم فيه أحد التسعيرات المبالغ فيها أصلا إضافة لإستعمال سيارات مزورة تشكل خطرا على الطريق العام
لقد آن الاوان ليفتح عامل الناظور الجديد عددا من الملفات الشائكة التي تفوح منها رائحة العفونة و المسؤول عنها عدد من مرؤوسيه علما أن ملف رخص الطاكسيات تقع تحت المسؤولية المباشرة للقسم الإقتصادي من عمالة الناظور حرصا على تطهير القطاع و تنظيمه و كبح الفوضى المنتشرة فيه
لالا بد من الضرب بشدة على هؤلاء الدين اوصلوا هده المدينة الى هدا المستوى من الغلاء بتبييض اموالهم.ان الطاكسي الصغير هو من حق اليتامى و الارامل و العاجزون عن العمل لمساعدتهم على العيش الكريم و ليس من حق المخربين
ان السبب الرئيسي تخلف مدينة الناظور في جميع المجلات هو تلك الشرذيمة و المخربة (اباطرة المخدرات) جعلت من المدينة مستنقع لاموال الحرام و البطش حتى اصبح كل منتمي لهذه المدينة الفاضلة ينظر اليه بعين حاقدة و لكن الحمد الله ان الله يمهل و لا يهمل عما قريب ان شاء الله سيحصدون و يتم قلع جذورهم.
يجب اعادة النظر في جميع رخص سيارات الاجرة وتاكد من ملكيتها. لان معضمها لا تسلم لمن يستحقونها من أرامل قدماء جيش التحرير و المستحقين. بل لسماسرة و المعارف و لا حول ولا قوة إلا بالله.