“الدلاح القاتل”.. “أونسا” تتدخل والمستشفيات تستقبل ضحايا التسمم، الحقيقة الكاملة وراء الفضيحة!

أريفينو.نت/خاص

في ظل تزايد حالات التسمم الغذائي التي يُشتبه في ارتباطها باستهلاك البطيخ الأحمر (الدلاح)، يجد المستهلك المغربي نفسه بين تطمينات رسمية من جهة، وواقع مقلق من جهة أخرى. فبينما يؤكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) على خضوع الإنتاج لمراقبة صارمة، تسلط وقائع التسمم وأسئلة برلمانية الضوء على اختلالات محتملة، حسبما أوردت يومية “الأحداث المغربية” في عددها ليوم الثلاثاء 15 يوليو.

“أونسا” يدافع عن نفسه.. إجراءات صارمة ورقابة مشددة، فماذا حدث؟

أمام الجدل القائم، سارع مكتب “أونسا” إلى إصدار بيان يذكر فيه بالإجراءات المشددة التي تؤطر قطاع البطيخ. وأكد المكتب أن السلسلة تخضع لمراقبة شاملة، بدءاً من ترخيص المبيدات المستخدمة بناءً على تقييمات علمية دقيقة، وصولاً إلى التحاليل المخبرية والمتابعة في الأسواق. وأشار إلى أنه منذ عام 2018، تم اتخاذ إجراءات جذرية بسحب 63 نوعاً من المبيدات ومنع 411 منتجاً تجارياً، في محاولة لضمان أعلى مستويات السلامة الغذائية.

تطمينات في مهب الريح.. أطفال في المستعجلات وبرلمانية تدق ناقوس الخطر!

على أرض الواقع، تبدو هذه التأكيدات متناقضة مع تواتر أخبار عن تسممات جماعية طالت عدة أسر، أغلب ضحاياها من الأطفال، في مناطق متفرقة كآسفي وتارودانت. هذا الوضع دفع بالبرلمانية فاطمة التامني إلى توجيه سؤال كتابي عاجل لوزير الفلاحة، معبرة عن قلقها من فعالية آليات المراقبة المتبعة.

الحلقة المفقودة.. هل تكمن الكارثة في الأسواق العشوائية وغياب الرقابة على التوزيع؟

طالبت البرلمانية في سؤالها بالكشف عن الإجراءات المتخذة لتحديد مصدر البطيخ الملوث ومنع انتشاره. وتساءلت بشكل خاص عن كفاءة الرقابة في قنوات التوزيع غير المهيكلة، حيث غالباً ما يتم تجاهل أبسط شروط التخزين والنقل، مما قد يكون السبب الرئيسي وراء هذه التسممات. وبينما يواصل “أونسا” تأكيداته، يبقى السؤال مطروحاً حول الحلقة المفقودة في سلسلة المراقبة التي تسمح بوصول منتجات قد تكون خطيرة إلى موائد المغاربة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button