المغرب يطلق “شريان الناظور” العابر للقارات.. بدء العد التنازلي لمشروع الـ6 مليارات دولار الذي سيغير خريطة النفوذ بين إفريقيا وأوروبا!
أريفينو.نت/خاص
يدخل مشروع أنبوب الغاز العملاق الذي يربط نيجيريا بالمغرب مرحلة حاسمة، حيث من المرتقب أن تنطلق خلال شهر غشت المقبل الأشغال الفعلية لإنجاز الشطر الرابط بين ميناء الناظور غرب المتوسط ومدينة الداخلة، وهي مرحلة وطنية ضخمة تقدر كلفتها بنحو 6 مليارات دولار.
ويمثل هذا الإعلان خطوة ملموسة في مسار تحقيق واحد من أضخم المشاريع الاستراتيجية في القارة الإفريقية، والذي يُنتظر أن يعيد رسم خريطة الطاقة في المنطقة بأكملها.
من الناظور إلى الداخلة.. مرحلة حاسمة في المشروع القاري!
يُعد هذا الشطر جزءاً لا يتجزأ من المسار الكامل لأنبوب الغاز الذي سيمتد من نيجيريا وصولاً إلى المغرب، مروراً بـ 11 دولة إفريقية أخرى. وبعد اكتمال هذا الجزء الوطني، سيمتد الأنبوب في مرحلة لاحقة من مدينة الداخلة جنوباً ليرتبط بموريتانيا ثم السنغال، مواصلاً بذلك مساره نحو الربط الكامل لغرب إفريقيا.
أكثر من مجرد غاز.. دعامة للأمن الطاقي والتكامل الإقليمي!
تتجاوز أهمية المشروع مجرد نقل الغاز، ليكون دعامة قوية لتعزيز الأمن الطاقي لمجموع دول المنطقة، وتحقيق الاندماج الاقتصادي الذي طالما كان حلماً لدول غرب إفريقيا. وسيوفر المشروع بنية تحتية حديثة وعابرة للحدود، قادرة على دعم التنمية الصناعية وتوفير طاقة نظيفة ومستدامة لملايين الأشخاص.
المغرب جسر بين قارتين.. رؤية استراتيجية للمستقبل!
يُكرّس هذا المشروع الضخم الدور الريادي والاستراتيجي للمغرب كحلقة وصل حيوية وجسر أساسي بين قارتي أوروبا وإفريقيا. كما أنه يجسد رؤية ملكية متقدمة تهدف إلى بناء مستقبل مشترك ومزدهر بين شمال القارة وجنوبها، يقوم على أساس شراكات تنموية متوازنة، رابح-رابح، ومستدامة.