حرب خفية في الدار البيضاء.. “أشباح العقار” يهددون بابتلاع مشروع الـ 77 ألف فرصة عمل!

أريفينو.نت/خاص

تواجه السلطات العمومية في جهة الدار البيضاء-سطات تحديات هائلة في توفير الأراضي اللازمة لتنفيذ مشاريعها الصناعية واللوجستية الكبرى، وذلك بسبب ضغوط لوبيات العقار والمضاربات الشرسة التي تهدد مستقبل التنمية في المنطقة، وفقاً لما أوردته يومية “الصباح” في عددها ليوم الثلاثاء 15 يوليو.

“سماسرة” ولوبيات.. من يعرقل مشروع الـ 77 ألف فرصة عمل؟

كشف التقرير أن لوبيات العقار و”السماسرة” يعرقلون بشكل مباشر تقدُّم مشروع هيكلي ضخم كان من شأنه توفير ما يقرب من 77 ألف فرصة عمل في العاصمة الاقتصادية والمناطق المجاورة لها. وتعمل هذه المجموعات على تعقيد مهمة السلطات من خلال تحريض صغار الملاك على تجميع أراضيهم وتحويلها إلى أوعية عقارية كبيرة، بهدف التفاوض عليها بأسعار مبالغ فيها، مما يضع عراقيل كبيرة أمام الدولة.

تسريب المخططات والمضاربة.. شبح الفوضى يهدد مستقبل الدار البيضاء!

أدى تسريب معلومات حساسة تتعلق بمخططات التوسع الحضري، حتى قبل الإعلان الرسمي عنها، إلى إشعال فتيل المضاربة بشكل غير مسبوق. وقد تسببت هذه الممارسات في إيقاظ أطماع الوسطاء الذين يسارعون إلى إدخال الأراضي المعنية في سوق “ما قبل المفاوضات” لرفع أسعارها. ويسود تخوف كبير لدى حاملي المشاريع من تكرار أخطاء الماضي، حين غرقت سوق العقار في الدار البيضاء في فوضى عارمة أفقدت الدولة والشركاء السيطرة الكاملة على التخطيط المالي والعمراني.

خطط طموحة في مواجهة واقع مرير.. 5000 هكتار تحت رحمة المضاربين!

تزداد حدة المشكلة في ظل حاجة الدار البيضاء الماسة إلى ما لا يقل عن 5000 هكتار إضافية لتطوير مناطق أنشطتها الاقتصادية والصناعية. وفي هذا السياق، أطلقت الجهات المعنية خطة طموحة لإنشاء أربع مناطق صناعية جديدة تمتد على مساحة 391 هكتاراً لجذب استثمارات نوعية، لكن هذا المخطط يصطدم بواقع مرير تفرضه سطوة لوبيات العقار التي تهدد بإفشال هذه الجهود التنموية الحيوية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button