فجر من الجحيم… حريق مروع يحول قلب الحسيمة التجاري إلى رماد ويفتح ملف الإهمال ومعايير السلامة الغائبة!

أريفينو.نت/خاص

في فجر مرعب، استيقظت مدينة إمزورن، ضواحي الحسيمة، صباح اليوم الأحد 20 يوليوز، على كابوس من اللهب والدخان، بعد اندلاع حريق مهول التهم عدداً من المحلات التجارية في مركز “بوسيتو”، أحد أهم الأقطاب التجارية بالمدينة، مخلفاً وراءه خسائر مادية فادحة وحالة من الهلع في صفوف التجار والمواطنين.

ساعات من الرعب… ألسنة اللهب تلتهم أرزاق التجار
حسب مصادر محلية، اندلع الحريق في ظروف غامضة، وسرعان ما انتشرت ألسنة اللهب بشكل هائل بين المحلات التجارية المتجاورة، محولةً بضائع تقدر بملايين السنتيمات إلى رماد في دقائق معدودة. وقد تضررت بشكل خاص محلات بيع الملابس والأجهزة الإلكترونية والمواد الغذائية سريعة الاشتعال. ورغم التدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية، الذين استنفروا عدة شاحنات إطفاء، إلا أن عملية السيطرة على الحريق وتبريده استغرقت ساعات طويلة، نجحوا خلالها في محاصرة النيران ومنع وصولها إلى المباني السكنية المجاورة.

بعد الكارثة… سؤال السلامة يعود إلى الواجهة بقوة
لحسن الحظ، لم تُسجل أي خسائر في الأرواح، لكن حجم الخسائر المادية يوصف بـ “الكارثي” بالنسبة للتجار المتضررين. وبينما باشرت السلطات المختصة تحقيقاتها لتحديد الأسباب الدقيقة وراء اندلاع الحريق، أعادت هذه الفاجعة طرح تساؤلات حارقة حول مدى احترام المراكز التجارية لمعايير السلامة والوقاية من الحرائق، ووجود أنظمة إطفاء فعالة. وطالب فاعلون محليون بضرورة تشديد الرقابة على هذه الفضاءات لتجنب تكرار مثل هذه المآسي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button