احتجاج أسرة التربية الوطنية ينذر بالهدر المدرسي في الموسم التعليمي الجديد

20 أغسطس 2023آخر تحديث :
احتجاج أسرة التربية الوطنية ينذر بالهدر المدرسي في الموسم التعليمي الجديد

جمال أزضوض
على بعد أيام فقط على الدخول المدرسي لموسم 2023/2024، يسود التخوف في أوساط العديد من الأسر ومجموعة من المتدخلين في العملية التعليمية من استمرار معيقات نجاح المواسم الدراسية الماضية، والتي طبع أغلبها هدرا للزمن المدرسي نتيجة احتجاجات وإضرابات موظفي القطاع.

ويلجأ المنتمون إلى التنسيقيات الفئوية لموظفي قطاع التعليم إلى مجموعة من أنواع الاحتجاج؛ كالوقفات والإضرابات ومقاطعة مهام موازية للتدريس، للمُطالبة بتحسين وضعيتهم المهنية وتوفير الشروط الضرورية للقيام بمهمة التدريس التي يصرون على صعوبتها في ظل الظروف الحالية.

ونتيجة لذلك، دخل الأساتذة، في مناسبات عديدة، لاسيما خلال الموسم الماضي، في صدامات مع أولياء أمور التلاميذ الذين رفضوا ما وصفوه بـ”استغلال التلاميذ في الصراع بين المدرسين والوزارة الوصية”، داعين إلى “حماية الزمن المدرسي لأبنائهم”.

ويراهن الأساتذة والأطر التربوية وأسر التلاميذ على النظام الأساسي الجديد الذي يتواصل النقاش فيه بين النقابات ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لمعالجة الإشكاليات التي تسم القطاع.

في هذا السياق، قال يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن “نجاح أي موسم دراسي رهين بتوفير الشروط اللازمة لذلك؛ أهمها توفير العدد الكافي من الموارد البشرية وتوزيعها بشكل أمثل، فضلا عن توفير البنيات والتجهيزات الضرورية”.

وأضاف فيراشين، أن الرهان الآن على إخراج النظام الأساسي في شتنبر المقبل، والذي من شأنه “تنفيس الاحتقان الذي خلقته مجموعة من الملفات العالقة الخاصة بالشغيلة التعليمية، وإلا فإن الوضع سيستمر على ما هو عليه خلال السنوات الماضية”، حسب المتحدث.

وأوضح الفاعل النقابي أن إنجاح الدخول المدرسي المقبل يحتاج إلى “إرادة سياسية للحكومة تنخرط فيها جميع الوزارات المعنية والمتدخلين في القطاع وليس وزارة التربية الوطنية فحسب”، قبل أن يختم بالقول: “لدينا اجتماع مع الوزارة الأربعاء المقبل (23 غشت)، سنرى إن كانت ستحضر فيه مؤشرات حول توفير شروط دخول مدرسي ناجح”.

من جانبه، قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء أمور التلامذة بالمغرب، إن أسر التلاميذ “تنتظر بدورها وتراهن على تنزيل النظام الأساسي الجديد لموظفي التعليم، لإعادة أمور هذا القطاع إلى نصابها”.

وفي انتظار ذلك، أضاف عكوري “المطلوب الآن لإنجاح الموسم الدراسي المقبل هو تكاثف الجهود بين جميع المتدخلين في هذه العملية”، مشددا على “ضرورة إيلاء الوضعية الاجتماعية للأساتذة وظرف اشتغالهم بالأقسام أهمية بالغة باعتبارهم مكون أساسي بالقطاع”.

ومع ذلك، لا يتوقع المتحدث إلى الجريدة أن يحصل إجماع موظفي قطاع التعليم على النظام الأساسي الجديد، مذكرا بأن مطالب التنسيقيات الفئوية تختلف وقد لا تتم الاستجابة لها جميعها؛ وهو الأمر الذي اعتبره عكوري “عادي ومعمول به في جميع الأنظمة”.

فضلا عن النظام الأساسي الجديد، يراهن رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء أمور التلامذة بالمغرب على ما سيحققه برنامج “المدارس الرائدة” الذي انخرط فيه 11 ألف أستاذ وأستاذة بـ630 مؤسسة من ربوع المملكة، والتي تعتمد مقاربات جديدة وفعالة في العملية التعليمية؛ من بينها تحفيزات مادية للأساتذة المتفوقين فيه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق