انتقد قيادي جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، تصريحات مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي أكد أن هذه الأخيرة سوف تعمل جاهدة على ضمان محاكمة عادلة لمعتقلي حراك الريف، حيث أشار بناجح إلى أن ما تقوم به الحكومة ليس هو المطلوب، بل لم يكن على القضاء أصلا أن يعتقل شباب طالبوا باصلاحات اجتماعية واقتصادية.
وقال بناجح في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: « يا حكومتنا الموقرة، لقد انتهى زمن السخرية والتغابي، الشعب الآن لا ينتظر ضمان محاكمة عادلة من حكومة لا تضمن حتى نفسها، حكومة العظم بلا لحم كما قال رئيسها ».
وأضاف: « اللعب بالكلام الفارغ لم يعد يجدي ولا يخفي الحقيقة، والحقيقة الآن هي أن الشعب أصبح يمج المسرحية سيئة الإخراج بأن تعطى التعليمات لقمع أبناء الشعب واعتقالهم لمجرد احتجاجهم من أجل مطالب بسيطة مشروعة ثم تعطى تعليمات ثانية لضمان المحاكمة العادلة المفتقدة كل شروطها، إذ لو كان القضاء مستقلا لرفض أصلا تعليمات اعتقال الأحرار المناضلين المسالمين ».
واختتم قيادي العدل والإحسان: « يا قوم، فما كنتم تعتبرونه أمس منحا وعطفا وإكراميات لامتصاص الاحتقان أصبح اليوم يعتبر نكاية ومن أكبر مؤججات الغضب، لأن الشعب أصبح يعي جيدا أن نفس اليد التي تصفعه هي نفسها التي تلبس حريرا بعد ذلك لتربت عليه ».