الريفي لفتيت “خدام الدولة” يثير موجة غضب عارمة وسط “مغاربَة فيسبوك”

27 يوليو 2016آخر تحديث :
الريفي لفتيت “خدام الدولة” يثير موجة غضب عارمة وسط “مغاربَة فيسبوك”

أيوب التومي

لم يستسغ عدد من نشطاء فيسبوك ما انكشف من معطيات، كانت جريدة هسبريس سباقة إلى نشرها، عن استفادة مسؤولين ووزراء سابقين وقياديين حزبين، وأيضا أجانب، من أراضي ملك الدولة بثمن بخس، يقل بأضعاف كثيرة عن ثمن السوق.

موجة من الغضب والاستياء العارم اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي؛ حيث خرج العديد من النشطاء للتعبير عن استنكارهم من تفويت قطع أرضية إلى “خدام الدولة”، بأثمان هزيلة مقارنة مع تلك المعروضة في السوق العقارية، والتي كشفت وثائق توصلت إليها جريدة هسبريس عن أسماء شخصيات عموميّة مستفيدة منها.

وكتب أحد النشطاء على حسابه: “ياك كلنا ‫‏خدام الدولة كيف كيقول ‫الاجماع، ولا حنا مساخيط. .. كلنا خدام، بغينا أراضي بنفس الثمن … الا كان العكس زيدو لينا الصفة في البطاقة الوطنية”، فيما عبّر آخر بلهجة مستنكرة: “خدام الدولة … كيخدموها بلغة التشرميل .. والمزاليط يضربو البالة والفاس من أجل 40 درهم في النهار”، وفق تعبيره.

واختار العديد من المدونين بـ”الموقع الأزرق” اللجوء إلى لغة أقرب إلى السخرية منها إلى الغضب، من خلال استعمال بعض “الهاشتاغات” التي تم تعميمها على نطاق واسع، كما هو الشأن بالنسبة لـ”هشتاغ” #شريتي_في_طريق_زعير_بـ 350 درهم_والله_تا_معلم”.

وتشارك العديد من النشطاء على صفحات فيسبوك نداء من أجل الاستفادة من بقع أرضية على شاكلة “خدام الدولة”، جاء فيه: “أنا مواطن مغربي، لا أملك شبرا من أرض هذا الوطن، ألتمس من الدولة أن تمنحني 100 متر مربع بثمن 350 درهم .. وفي انتظار ردكم تقبلوا مني تحية خادم الدولة”.

كرة الغضب الشعبي ما فتئت تكبر شيئا فشيئا، لاسيما بعد إصدار وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية بلاغا مشتركا حاول إطفاء الغضب، إلا أن مصطلح “خدام الدولة” الذي ورد به من وزارتي حصاد وبوسعيد زاد الطينة بلة، مثيرا حنق مدوني موقع “فيسبوك” الذين استنكروا تقسيم أبناء الوطن إلى خدام وعبيد.

وتساءل العديد من النشطاء عن هوية “خدام الدولة”، مقدمين في الآن ذاته الإجابة عن سؤالهم بمزج بين “خدمة الدولة” و”الانتفاع بالريع”، فيما طرح البعض الآخر تساؤلا عن “أين هي الثروة؟”، لتكون إجاباتهم: “عند خدام الدولة”.

لغة التهكم كانت أبلغ لدى العديد من النشطاء من أجل التعبير عن موقفهم من مصطلح “خدام الدولة”؛ حيث كتب أحدهم: “خادم الدولة حيوان لا فقري، رخو يستطيع أن يأخذ شكل الإناء الذي يوضع فيه.. لا فقريته تتيح له الانبطاح .. كي يأكل العشب واللحم، وحتّى الطحالب”.

laftit-300x173@2x

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق