الطريق بين أركمان وزايو:دشنها الملك في 2008 وتبين أنها مغشوشة ، فهل سيتم معاقبة المتورطين..؟؟

25 فبراير 2018آخر تحديث :
الطريق بين أركمان وزايو:دشنها الملك في 2008 وتبين أنها مغشوشة ، فهل سيتم معاقبة المتورطين..؟؟
اريفينو/محمد سالكة
 
ملف طريق مغشوشة بين أركمان وزايو يعود إلى الواجهة ومطالب بالتحقيق في مشروع التهم الملايين ليتحول الى كابوس
مشاريع أعطى انطلاقتها أو أشرف على تدشينها ملك البلاد ، لكن بعضها لم تر النور بعد،وأخرى كانت أشغالها مغشوشة، وھذا ما حدث في العديد من المشاريع التي سبق لـ“أريفينو“ أن تطرقت لها منها الطريق الرابطة بين أركمان وزايو التي أعطى جلالته انطلاقة إنجازها سنة 2008 والتي تندرج في إطار التنمية السوسيو اقتصادية التي استفادت منها مجموعة من القرى بالإقليم، ھذا المشروع الذي كان سيفك العزلة عن الجماعتين القرويتين والدواوير التابعة لهما وتسهيل الولوج إلى المرافق العمومية وتقليص المسافة بين زايو و قرية أركمان من58 كلم إلى33 كلم، ظھرت عليه علامات الغش فأصبحت غير صالحة لعبور وسائل النقل، بعد مرور أشھر فقط على تدشينها، حيث صارت الطريق تقتلع بسبب الأمطار كما عرفت تشققات وتصدعا وكأن الطريق تم بناؤها من ”الكارتون“ كما علق على ذلك العديد من المواطنين.
 
ولتغطية ھذه الفضيحة المتجلية في التلاعب بمشاريع ملكية، من المنتظر أن تلتهم ذات الطريق أموال هائلة أخرى قريبا.
 
هذا،وقد طالب العديد من المتتبعين من وزارة الداخلية، إيفاد لجنة من أجل التحقيق في هذه المشاريع ومحاسبة كل من ثبت تورطه في عملية الغش.
 
يشار الى أنه ومنذ اعتلائه العرش عام 1999 قطع محمد السادس في جولاته الداخلية ما يعادل الدوران حول الكرة الأرضية عشر مرات أو ما يعادل المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر،غير أنه من الصعب أن ترى الملك يبني وغيره يهدم ، مع العلم أننا نعيش على مسرح المغرب الحالي ثلاثة مشاهد متباينة: 
المشهد الأول: جلالة الملك يسابق الزمن ويجري صيفا وشتاءا وشمالا وجنوبا وشرقا وغربا، من أجل تدشين أو انطلاق مشاريع متنوعة. ملك شاب حباه الله قوة العزيمة وموفور الصبر لكي يقف بنفسه على كل ما يساهم في تنمية البلاد والرقي بالعباد. ملك يعاين ويراقب ويستفسر حول كل شيء، ويحاور المواطنين ويسألهم عن أحوالهم، ملك لا يرغب في البقاء داخل أسوار القصور، بل يجد السعادة والحبور في الاحتكاك بالمواطنين والنزول عندهم بقلب كبير ونفس منقطع النظير.
 
المشهد الثاني: مسؤولون حكوميون وجماعيون – وليس كلهم طبعا- يلعبون لعبة الكاميرا الخفية ، حيث يهيئون بذكاء خارق للحظة الزيارة الملكية، وذلك عن طريق توفير أجواء احتفالية رائعة من أفرشة و ورود وفرق موسيقية ومواطنين. لكن بمجرد ما تنتهي الزيارة الملكية حتى يذوب كل شيء، فالكل مستورد والكل لحظي. وهذا ما كان على سبيل المثال لا الحصر خلال تدشين الطريق بين أركمان وزايو.


المشهد الثالث: شعب يتفرج ساكتا قانعا خانعا، شعب يحب ملكه ويفرح لكل مشروع أعطى انطلاقته أو دشن البدأ بالاستفادة منه، لكن يعلم علم اليقين أن المسؤولين ليس لهم نفس الحماس والرغبة الصادقة والوطنية اللازمة للسير بهذا البلد نحو التنمية والرقي..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • هوبان نورالدين
    هوبان نورالدين منذ 6 سنوات

    سلام الله اولا. شكرل لمحمد سالكة على هذا الموضوع .
    ثانيا لابد من توضيح لامر مهم فهذا الطريق حسب المعطيات لم يتم احترام بنود دفتر التحملات .فالمسار تم تغييره حتى يستفيد منه بعض المحسوبين على المجلس الجماعى .هذا من جهة ومن جهة اخرى فهو لم يكن محل مراقبة اثناء اعداده .وهنا نطرح اي دور المجلس الجماعى فهو يدخل من اختصاص لكونه طريق غير مصنف .
    على الجميع ان يراقب هذا الطريق اثناء عملية التوسيعة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق