تقرير اخباري /كاميرا :الطيب خوجة
على عكس كل التكهنات ووفق إفادات متتبعين و مهتمين لم يخلص لقاء الجهوية بجبل كوركو إلى شئ ملموس و جديد قابل للتفاعل و النقاش كما لم يجيب على الأسئلة العالقة بخصوص أي جهة نريد؟، هذا ما اتضح من خلال برنامج الموعد الذي اختارت الجهة المنظمة أن تحيط تفاصيله بنوع من السرية و إلباسه حلة المفاجأة لخلق التميز و التشويق خلال الساعات الأخيرة من مرحلة التهييئ للإعلان عن نداء الشمال حول موضوع الجهوية و موقع الريف بمجالاته الواسعة ضمن هذا المشروع.
كل المؤشرات تؤكد أن أمورا غير عادية كانت تجري و تدور داخل البيت الداخلي للجنة المشرفة على عملية الإعداد القبلي لهذا اللقاء بدءا بالاتصال و استدعاء المشاركين و الضيوف عبر دعوات كتابية و شفوية تقف وراءها أسماء سياسية و جمعوية لا يربط بينها قاسم مشترك أو صلة وصل حول موضوع يحتمل قراءات عديدة و يحتاج لنقاش واسع بين مختلف مكونات المجتمع المدني و النخب السياسية و الفكرية و الاقتصادية على امتداد أقاليم الريف و باقي المجالات الترابية المعنية بمشروع الجهة في حلتها المقبلة.
أمر واحد يجمع بين كل هذه التلاوين هو صراع محموم حول المواقع في أفق المحطات الانتخابية المقبلة و إجماع على مصالح مشتركة يمكن أن تسعف النخب التقليدية المستهلكة لكي تعود من النافذة إلى الساحة بعدما خرجت خاوية الوفاض من بوابة فشل في تدبير الشأن العام على أكثر من صعيد، و لعل التخبط و التأخر الذي عرفه برنامج اللقاء تعبير واضح على أن الجهة المنظمة تفتقد لحلقات الترابط بين مكوناتها في تناول موضوع حيوي يشكل رهانا كبيرا يهم حاضر و مستقبل الريف، خاصة وأن تنظيم هذا النشاط تزامن بشكل غير بريئ مع مواعيد مماثلة في نفس اليوم و حول نفس الموضوع ناهيك عن تحركات تنظيمية لعدة أحزاب سياسية ارتأت أن تفعل هياكلها بموازاة هذه الحركية الغير العادية و المثيرة لأكثر من تساؤل ربما تجيب عنه محطات مقبلة بمدن أخرى بشمال المملكة.
موضوع اللقاء أو النداء الذي تم تعميمه على منابر الإعلام من خلال قراءة متأنية لا يحمل مستجدات تغري النخب المحلية على مناقشة ما بين سطوره العادية جدا و البسيطة. لكونه يشير إلى جهة مترامية الأطراف حافلة بالفوارق المجالية وسط تباين مستويات التنمية و إكراهات الطبيعة القاسية كما أنه لم ينفتح على جل أو أبرز الفاعلين بالمنطقة بشتى أجناسهم في مقدمتهم الفاعل الاقتصادي الذي لم يقل كلمته بعد في الموضوع. لاسيما وأن مصادر من داخل اللجنة الراعية للقاء أكدت أن الأرضية المطروحة بجبل كوركو تم الإعداد لها وفق رغبة و توجهات أطراف معينة رفض الكشف عنها. ليبقى السؤال المثير للجدل داخل الأوساط المحلية حول تحرك لجنة المطالبة بالريف الكبير هل يتعلق الأمر بتطلع شعبي متكامل و تتوفر فيه ضمانات التنزيل الحقيقي و التنفيذ السلس الكفيل بتحقيق الانتظارات التنموية أم أنه لا يعدو تكتيك السرعة النهائية للحسم في طبيعة و حدود جهة الريف بتسمياتها المختلفة.
صقور الانتهازية والوصولية لا غير اما الممارسة السياسية الحقة المتخلقة فهم عنها بعيدون بعد الارض عن السماء هناك
هؤلاء ليسواْ صقور السياسة كما وصفهم المقال بل هؤلاء هم من بسببهم أصبح الناظور بهذا التهميش الذي لا يطاق، إنهم متحدون على خدمة مصالحهم الشخصية الضيقة والتملق لأسيادهم على حساب هموم الساكنة وحقها في أن تكون لها مدينة بمقوماتها لا بالتسمية فقط..
ماذا بدل أزواغ في سياسة المجلس البلدي وهو المحسوب على (المعارضة)، إنهم يعارضون ساكنة الناظور أما في دهاليز بلدية الناظور فهم متفقون كل الإتفاق على نهب خيرات الناظور والإضرار بمدينة تعتبر باب أوروبا وتحتل مكانة استراتيجية على كل المستويات.
ماذا فعل بوجيدة النقابي الكبير بين قوسين غير سرقته للضوء بدون حياء ولا استحياء.
ماذا فعلت الجمعيات الأمازيغية غير الإلتفاف على مطالب ساكنة الناظور المشروعة مقابل محاولة تطبيق أجندة صهيونية مقيتة.
وماذا عساهم فعلواْ مقابل هذا أولائك الأشخاص المحسوبون على العدالة والتنمية غير وضع اليد مع اللصوص والتفرج إلى آخر مشهد.
لكي الله يا مدينتي الناظور فقد اجتمع عليكي من لا يخاف الله فيكي ولا يستحيي من البشر،
لصوص ولصوص ثم لصوص.
تقدم الجهة أمر منوط بنخبه الواعية بالخصوص، نأخذ على سبيل المثال الناظورأغلب أحيائها، نبتت كالطفيليات في زمن قياسي غير مصممة التصميم العصري، غير مؤهلة التأهيل المناسب، تفتقر إلى فضاءات، ومرافق ضرورية، السمة الرئيسية هي البناء العشوائي، أين دور المجتمع المدني في كل ما حصل؟ أين دور المؤسسات المنتخبةوالسلطات المحلية والإقليمية لردع المخالفين للقانون، كل المخالفين، هده هي من بين الأسئلة التي أريد ان أطرحها على الاستاذ الفقيه السي الشامي وبصفته رئيس كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بشمال المغرب هل يواكب كل الانتهاكات المخلة بالبيئة والفضاء والعمران على الأقل التبليغ عنها إلى المسؤولين من أجل القطيعة معها ،ما دوره كرئيس يدافع عن جهوية متقدمة لغاية خدمةتنمية متكاملة ؟الأكيد أن جميع الأطراف تتحمل المسؤولية وكيف يمكن القطع مع الأساليب القديمةفي تدبيرالشأن العام في ظل الجهوية التي يدافع عنها الأستاذ الفاضل الشامي لأن في أخر المطاف مايهم اهل الريف بالخصوص هوتنزيل الجهوية على أرض الواقع، هو توفير بنية تحتية لائقة،والارتقاءباوضاع الناس الثقافية بالخصوص،والاقتصادية، والاجتماعية وهدا منوط بالنخب الواعية ،ونوع العقليات التي سيوكل إليها تدبير الجهوية، والعبرة في أخر المطاف ستكون بما سيتحقق من نتائج على أرض الواقع ،اليوم بيننا وبين هذه الجهوية مسافة لا يجب أن نستبق الأحداث ولكن الأهم بخصوص هذا الموضوع هو هذا النقاش العمومي المفتوح لبلورة التصوروالرؤية وهو شيء محمود.
• تعديل• إضافة رد•شارك ›
برهنت الأحداث أن نخب الناظور فاشلة لا يلتئم شملهم حينما يتعلق الأمر لخدمة الصالح العام بكل تجرد، الأنانيات هي المستحكمة في النفوس، والعيادبالله أصدقاء جمعهم سقف واحد سنوات طوال مع توالي الأيام تفرقت بهم السبل ، ودب بينهم الجفاء،هدا يجافي الأخر.