ملفات من تاريخ الريف و الامازيغ: الحلقة 15: خصائص الكتابة الأمازيغية الحديثة

30 يونيو 2015آخر تحديث :
ملفات من تاريخ الريف و الامازيغ: الحلقة 15: خصائص الكتابة الأمازيغية الحديثة

hamdaoui1 ملفات من تاريخ الريف و الامازيغ: الحلقة 13: خصائص الكتابة الأمازيغية القديمة:  أ- الكتابة الأمازيغية بخط تيفيناغ ملفات من تاريخ الريف و الامازيغ: الحلقة 14: خصائص الكتابة الأمازيغية القديمة: الكتابة الأمازيغية بالخط العربي و اللاتينيينشر بالاتفاق بين أريفينو و الكاتب د.جميل حمداوي عن كتابه ثقافــــــة الأمازيغييـــن وحضارتهــــــم

خصائص الكتابة الأمازيغية الحديثة:

 

تتكون الكتابة الأمازيغية (تيفيناغ) التي أقرها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب IRCAM بعد أن اعترفت به عالميا المنظمة الدولية الأيسوا ISO-UNICODE في 25 يونيو 2004م   من 33 حرفا ، منها 29 من الصوامت و4 من الصوائت. وتتشكل الصوائت من أربعة حركات وهي: صائت الفتحة- a – (ءاوال،ءامان/الماء)، وصائت المد المضموم u- – (ءور/القلب، ءودم/الوجه)، وصائت السكون e- – (حركة شفا) التي تستعمل عند تكرار الحروف الساكنة(بد/ قف ، مّي /ابني،ءاسرزم/النافذة) ، وصائت الكسرة  -i-(ءيراف/الخنزير).

وتحضر الصوامت في شكل دوائر وأنصاف دوائر وعدد حروفها سبعة وهي: الراء (ءابريذ/الطريق)،والباء (بابا/أبي)،والهاء (بوهرو/الأسد)،والصاد (ءاصميظ/البرد)،والسين (واس/اليوم)،والشين (ءوشان/الذئب)، والراء المشددة(بارّا/خارج).

وهناك 11 حرفا في شكل خطوط عمودية وأفقية وهي: النون (ءامان/الماء) ،والجيم (ءاجانا/السماء) ،واللام (تملالت/البيضة)،والتاء (تافوكت/الشمس)،والميم (تامزيدا/المسجد)، والظاء (ءاظير/العنب)،والطاء (باطاطا/البطاطس)، والفاء ( فيغار /الثعبان)، والواو (ءاوال/الكلام) ،والعين ( ءاعموذ/العصا أو الركيزة) ،والغين (ءيغزار/النهر)، والدال ( ءادرار/الجبل).

وثمة أربعة خطوط مائلة كالدال (ءادرار/الجبل)، والحاء(ءيصباح/جميل)، والخاء( ءاخام/البيت)، والياء(ءاشفاي/الحليب) ، و5 حروف على شكل مثلثات كالگاف (أرگاز)، وگوا (ءازگاغ/الأحمر)، والكاف (تاسكورت/الحجلة)، وكوا (ءيتاكور/يشتم)،والقاف(ءاقراب/المحفظة)، وخطان متنوعان كالزاي(ءيزي/ذبابة)، والزاي المشددة(ءازرو/الحجر).

ومن المعروف أن الكتابة الأمازيغية كما أقرها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تبتدئ من اليسار إلى اليمين على غرار الكتابة اللاتينية .

ويلاحظ أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عندما حاول معيرة اللغة الأمازيغية وتوحيد تدريسها ديداكتيكيا وبيداغوجيا استبعد من أبجديته بعض الحروف الأمازيغية الموجودة في اللغة الريفية كالثاء مثل: (ثرايثماس/اسم امرأة)، وحرف الذال مثل:(ءابريذ/الطريق)، وحرف الپاء P  الشفوي الهامس الذي يعد حرفا دخيلا ووحدة مميزة في أمازيغية الريف.

 

تلكم نظرة موجزة عن مسار الكتابة الأمازيغية وتاريخها الطويل، بيد أن هذه الكتابة تستوجب من وزارة التربية الوطنية المغربية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تعليمها للمواطنين المغاربة بصفة عامة والأمازيغيين بصفة خاصة قصد الاطلاع على الإنتاجات الأمازيغية وقراءتها، ولن يتم ذلك إلا بتوفر إرادة صادقة ونية حسنة في تعليم اللغة الأمازيغية وفرض كتابتها في المدارس والمؤسسات التعليمية وتكوين جميع المدرسين بها مهما كانت موادهم التدريسية لتعلمها وإتقانها للمساهمة في عملية التلقي والاستيعاب والاستهلاك لكل منتوج أمازيغي، دون أن ننسى إدخال هذه الكتابة في الحواسيب الشخصية لكي يستعملها جميع المثقفين والمتعلمين في خطاباتهم التواصلية.

أضف إلى ذلك، أن هذه الكتابة لايمكن لها أن تفرض نفسها إلا عن طريق تحقيق تراكم ثقافي في مجال الإنتاج والإبداع، واستعمالها في توسيم الاختراعات التقنية والعلمية ، وتشغيلها في إصدار المعاجم التقنية والقواميس الخاصة. ولابد أيضا من نشاط جمعوي مكثف لتحفيز الأمازيغيين لاستخدام خط تيفيناغ في أغراضهم وقضاء حوائجهم، والتعريف به على غرار ” قافلة تيفيناغ” ، وضرورة انفتاح المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على جميع الفاعلين الأمازيغيين بدون استثناء أو إقصاء لإثراء الكتابة الأمازيغية وتطويرها وإغنائها وتشجيع إبداعاتها، وإلا ستقبر الأمازيغية وكتابتها في المستقبل.

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق