إستمرار إستعمال المتفجرات بالدريوش يُهدّد الثروة السمكية بسواحل الناظور و الحسيمة

19 مارس 2015آخر تحديث :
إستمرار إستعمال المتفجرات بالدريوش يُهدّد الثروة السمكية بسواحل الناظور و الحسيمة

said_345449515في الوقت الذي يشتكي بحّارة الحسيمة والناظور من شح الأسماك، يستمر بعضهم خاصة المنتمين لسواحل الدريوش في استعمال المتفجرات في عملية الصيد، وهي المتفجرات التي يقول البحارة بأنها تسببت في القضاء على الثروة السمكية بسواحل الريف.
ويبدو أن خطر المتفجرات لا يقتصر على تدمير الثروة السمكية فقط، اذ باتت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين أيضا، حيث أصيب الاثنين المنصرم مواطن من هواة الصيد كان يسبح بأحد شواطئ تمسمان (اقليم الدريوش)، بشظايا إحدى المتفجرات التي استعملها أحد البحارة الذي كان يمارس نشاطه بالقرب من الشخص المعني، الذي نقل إلى مدينة الحسيمة لتلقي العلاج بعد إصابته بعدة جروح.
مصدر من جمعية قوارب صيد السردين بميناء بني أنصار، أكد أن الظاهرة لا زالت مستمرة بسواحل الدريوش، وإن لم تكن بالوتيرة التي كانت عليها في السابق، وأرجع تراجع النشاط إلى التحركات التي قادتها عدة جمعيات بالمنطقة خاصة بإقليم الدريوش نفسه بعد استشعار الساكنة لخطر إستعمال المتفجرات في الصيد.
المتابعون لهذا الملف يؤكدون بأن مستعملي المتفجرات يحصلون عليها من المقالع التي تستعمل هي الأخرى “الديناميت”، ولا يستبعد هؤلاء أيضا أن يكون بعضهم يحصل عليها بواسطة التهريب من مليلية المحتلة، وإن كان ذلك صعب وفق نفس المصدر على اعتبار الاجراءات الامنية المشددة المفروضة على هذه المواد من الجانبين (الاسباني والمغربي).
تجدر الإشارة إلى أن طريقة الصيد بالمتفجرات هي طريقة ورثها الصيادون بشمال المغرب عن الإستعمار الإسباني الذي كان يستعملها، حيث يقوم الصيادون بتوجيه ضوء المصابيح إلى البحر ليتجمع حوله السمك قبل أن يقوموا بوضع المتفجرات في محيط التجمع وهو ما يتسبب في قتل الأسماك المتجمعة بسبب الإنفجار.
عبد المجيد أمياي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق