أريفينو مراسلة
رسمت الوضعية التي آل إليها قطاع النظافة بمدينة الدريوش، غياب الإهتمام بهذا القطاع الحيوي في شموليته من أجندة مجلس المدينة الذي يترأسه محمد البوكيلي، وهذا ما يتمثل في الوضع الكارثي الذي تعرفه مجمل الأحياء المتواجدة بنفوذ تراب جماعة الدريوش لا سيما تلك الآهلة بالساكنة، حيث تشهد تراكما كبيرا للأزبال بجانب الحاويات والتي أصبحت عاجزة عن إستيعابها.
الوضعية الكارثية لقطاع النظافة بمدينة الدريوش، تعطي فكرة واضحة المعالم عن تراخٍ كامل لمجلس المدينة ولامبالاته في التعامل مع هذا القطاع المهم، والذي أصبح يؤرق بال الساكنة خاصة وأن تراكمات الأزبال التي أصبحت تجتاح الأحياء والتي رصدتها عدسة أصوات الريف، أصبحت تضرُّ بصحّتها، لأنها تساهم في إنتشار الجراثيم والأمراض الخاصة بالحساسية والجلد.
وفي هذا السياق وما يدل على عدم إيلاء مجلس المدينة الأهمية لقطاع النظافة هو إقتناؤه مؤخرا لسيارتين بقيمة 34 مليون سنتيم الأولى من نوع بيجو بارتنير والثانية من النوع الممتاز بيجو 301 يستعد البوكيلي لوضعها رهن إشارة أعضاء بأغلبيته، حيث تتواجد السيارتين حاليا بأحد محلات شركات السيارات بالناظور، وهو ما يدل على إهتمام أغلبية المجلس باللوجيستيك النفعي.
وأمام هذا الوضع فإن نهج مجلس المدينة مع قطاع النظافة يجب أن لا ينحصر فقط في إقتناء بعض الحاويـات، وإنما يجب أن يكون التعامل مع هذا القطاع بتدبير معقلن ونهج سياسية تمكن من تقديم صورة نظيفة للمدينة.
