أريفينو يوسف عرباج
“كريم العبوتي” سليل جماعة عين زورة إقليم الدريوش البالغ من العمر 26 سنة، يحكي الأحداث التي عاشها منذ شهر دجنبر من عام 2015 ليومنا هذا حيث قضى سنة كاملة داخل سجون هنغاريا بسبب محاولته الوصول لألمانيا مرورا بتركيا،محاولته هذه التي فشلت وتسببت في سجنه.
يقول “كريم” كنت كباقي شباب منطقتي حلمي الوحيد هو الهجرة للقارة الأروبية وبالضبط ألمانيا حيث يمكنني العيش وأضمن مسقبلي،الأمر الذي جعلني أجعل من المطار الدولي بالدارالبيضاء نقطة بداية تحقيق حلمي متجها رفقة مجموعة من شباب منتطقتي نحو تركيا لنستقر هناك حوالي 3 أيام ونسلك الطريق من جديد لليونان.
بعد أن جعلنا من اليونان محطة للإستراحة ننطلق مجددا نحو بلاد هنغاريا قصد المرور للنمسا لتكون آخر دولة نسلكها لتحقيق حلمنا وهو الوصول لألمانيا،لكن قبل الوصول للنمسا بأمطار ونحن على الحدود الهنغاريا تم إعتقالنا أنا و 3 أصدقائي ويكسر حلمنا من طرف السلطات الهنغاريا بإعتبارنا مهاجرين غير شرعيين حيث تم نقلنا إلى مخفر الشرطة قصد التحقيق معنا -حسب قول كريم-
أمضينا داخل مخفر الشرطة أزيد من 48 ساعة بدون أكل ولا فراش للنوم غير قنينة ماء، إعترفنا بهويتنا المغربية وبمحاولتنا المرور لألمانيا،لكن المشكل الذي أصبح عائق لدي هو أنني فقدت جواز سفري قبل إعتقالي الأمر الذي جعل السلطات الهنغاريا تطلب مايثبت هويتي المغربية،وترسلني لسجن يحوي المهاجرين الغير الشرعيين إلى يتم إثبات هويتي من طرف السفارة المغربية المتواجدة بهنغاريا للمحكمة ويتم ترحيلي للمغرب.
دائما يقول كريم،وقد عرض عني من طرف المحكمة الهنغاريا مرارا وتكرارا أن أطالب باللجوء الأمر الذي رفضته بتاتا ،وإنتظرت من شهر دجنبر من سنة 2015 إلى حدود يوم الخميس 12 من يناير 2017 حيث تمت إثبات هويتي المغربية وترحيلي لنفس للنقطة التي كانت بداية رحلتي (مطار الدار البيضاء) وأسلك القطار لأعود وحلمي قد تشتت بعد سنة لأرض الأم عين زورة.