الناشطة السياسية ببلجيكا فتيحة الخطابي تؤكد في لقاء لها بالحسيمة على ضرورة خلق المزيد من قنوات التواصل المتبادل مع “مغاربة العالم”

28 أغسطس 2012آخر تحديث :
الناشطة السياسية ببلجيكا فتيحة الخطابي تؤكد في لقاء لها بالحسيمة على ضرورة خلق المزيد من قنوات التواصل المتبادل مع “مغاربة العالم”

مراسلة خاصة

تتألق يوميا العديد من الأسماء المغربية ومن مختلف الفئات العمرية بشكل لافت في دول أوربا وأمريكا ومختلف أصقاع العالم بعيدا عن بلادهم الأصلي، وذلك في مختلف مناحي الحياة وميادين الإبداع ومجالات وأنشطة العمل من قبيل الرياضة والكتابة والفنون والعلوم والتقنيات والسياسة والتدبير الإداري حيث تبرز بين الفينة والأخرى أسماء هؤلاء المغاربة على الصفحات الأولى للجرائد والمجلات وحديث البرامج الإذاعية والتلفزية بفضل الإنجازات التي بلغوها في بلاد الإستقبال، فكانوا بمثابة سفراء حقيقيين للتعريف ببلدهم المغرب وما أنتجه من طاقات وكفاءات هائلة.
هذه الأيام الحديث يدور حول الفاعلة الجمعوية والناشطة السياسية السيدة فتيحة الخطابي التي تدخل وللمرة الثانية غمار الإنتخابات البلدية بمدينة “بروكسيل” البلجيكية وبالضبط ببلدية “سشكاربيك” ضمن لائحة العمدة الحالي وهي التي سبق لها أن شاركت في محافل دولية ووطنية ومثلت الجالية المغربية في عدة مؤتمرات واهتمت بواقعهم الاجتماعي، حيث تعقد عليها أمال كبيرة للفوز في هذه الإنتخابات لما ألفوا فيها من جدية في العمل وإنصات لمشاكلهم وتواصل دائم معهم، الشيء الذي يمنح لها مزيدا من حظوظ الفوز .
وللإشارة ففتيحة الخطابي ذات الأصول الريفية والمنحدرة بالضبط من مدينة الحسيمة انتقلت إلى الديار البلجيكية رفقة والديها وهي لم تتجاوز بعد شهرها الثالث حيث استقرت وترعرعت بمدينة بروكسيل / بلدية اشكاربيك وتلقت تعليمها الأولي والابتدائي والثانوي الذي أتمته بثانوية ديكارت بالرباط بعد رجوعها إلى المغرب حيث استقرت بالحسيمة لحوالي عشر سنوات وكانت تتابع دراستها الجامعية بكلية العلوم القانونية والإقتصادية بفاس شعبة القانون باللغة الفرنسية، لتقرر بعد ذلك العودة إلى بلجيكا والإستقرار من جديد هناك.
جدير بالذكر أن فتيحة الخطابي عملت في العديد من القطاعات وأثبتت جدارتها في المهن التي زاولتها حيث اشتغلت لعدة سنوات كسكرتيرة ومتعاونة بأحد مكاتب العدول ببروكسيل وفي نفس الوقت كان لها اهتمام بالعمل الجمعوي حيث كانت رئيسة لأحدى الجمعيات النسائية في بروكسيل، بعدها اشتغلت كمسؤولة تجارية في إحدى الشركات، كما التحقت فتيحة الخطابي بمهنة التدريس التي جعلتها تقترب أكثر من هموم المهاجرين، وتتلمس عن قرب المشاكل التي يواجهها بالخصوص الشباب في يتعلق بالتكوين والاندماج في سوق الشغل.
وبالرغم من كل هذه الانشغالات التي تواجه السيدة فتيحة الخطابي فإنها لم يثنيها ذلك عن ممارسة العمل السياسي حيث تقدمت إلى الانتخابات سنة 2006 للتنافس على الظفر بعضوية بلدية “اشكاربيك” والأن بعد 6 سنوات قررت من جديد أن تدخل غمار الإنتخابات البلدية التي ستجرى خلال شهر أكتوبر المقبل معلنة عن برنامج عمل يهم أساسا القضايا ذات الطابع الإجتماعي، الشباب، التشغيل، الإندماج، المرأة، ومؤكدة أن تشبعها بالثقافة البلجيكية لن يحول دون الإهتمام بثقافتها المغربية وخاصة الثقافة الأمازيغية الريفية وتقاليدها العريقة.
وتؤكد العديد من أراء الشارع البلجيكي أن الجالية المغربية ببلدية “سشكاربيك” تعلق الكثير من الآمال على مرشحة لائحة العمدة السيدة فتيحة الخطابي وخاصة الشباب الذي يطمح إلى حياة أفضل وأكثر اندماجا وتمتعا بالحقوق… حيث أعطت ذات المرشحة اهتماما خاصا لمشكل السكن غير اللائق الذي تعاني منه أغلبية الجالية المغربية ولمسألة التمييز بين الشباب في الحصول على مناصب الشغل وبضرورة ترسيخ ثقافة الحوار بين الأجيال الصاعدة قصد مساعدة الشباب المهاجر على الاندماج أكثر في المجتمع البلجيكي وجعله يساهم هو الآخر في التنمية.
وفي لقاء بها خلال زيارة عمل قامت بها لمدينة الحسيمة وجمعتها بالعديد من الفعاليات المدنية، السياسية والإعلامية أكدت السيدة فتيحة الخطابي أنها ستسعى جاهدة للظفر بإحدى المقاعد داخل بلدية “سشكاربيك” من أجل خدمة الساكنة وضمنهم الجالية المقيمة هناك وتمثيلها في جميع المحافل إضافة… إلى إيجاد حلول لبعض مشاكل المقيمين بطريقة غير قانونية، التجمع العائلي، وتسهيل التحاق الطلبة ببعض الجامعات، وألحت على ضرورة خلق المزيد من قنوات التواصل بين البلدان المصدرة للهجرة وبلدان الإستقبال

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق