هذه هي اخر تدوينة كتبها المرتضى اعمراشن و وجهها الى ابيه المتوفي امس.. التدوينة كانت من اخر ما كتب المرتضى قبل اعتقاله
نص التدوينة
لم أتأثر في حياتي بشيخ أو عالم أو مفكر، كما تأثرت بوالدي حفظه الله ، كانت علاقتي به، منذ خرجت من الصف السادس إبتدائي، لمساعدته على تجارته، أكبر تجربة تعليمية لي ، طوال عقد ونيف ، فقد إستطاع تحدي إعاقته وبلوغ مراتب الإجتهاد في طلبه للعلم ، و أن يوصل ثمانية أبناء لبر الأمان ليعيشوا أحسن عيشة ، هذا الذي لا يستطيعه أصحاء الرجال ، ولم يسبق له أن أخذ درهماً واحدا من وزارة الأوقاف على دروسه ومحاضراته ، بل يثابر ويناضل لأجل عياله وبحرص على أن لا يدخل عليهم درهم حرام ، مرت حياتنا بأيام وسنوات عصيبة لكنها، كلها، بفضل تربية والدنا، كانت تمر بسلام، لإيماننا الذي غرسه فينا، بقضاء الله وقدره، سنواته التي قضاها طالبا للعلم بين جبال الريف وطنجة و العرائش ، وغيرها، جعلته يتعلم قبل كل شيئ كيف يكون إنساناً يعتمد على نفسه، ويمنح من حوله الثقة بالله وأن مع العسر يسراً .. شكرا لك والدي ، وأدام فضل الله علينا بك . ( بمناسبة عيد الأب ، رغم مرور يومان عليه في أوربا ، وبقي يومان عليه ببلاد المشرق ، حنا جينا فالوسط )