اريفينو متابعة
في تصريح مثير وغير متوقع، قال أمين البارودي، الذي كان أحد أبرز قياديي ما يعرف بـ”الشباب الملكي” المناهض لحراك الريف، والذي طالما كان يتصدى لمسيرات حركة 20 فبراير، بل وشارك في أحداث تعنيف بعض نشطاء هذه الحركة حسب ما أظهرته فيديوهات على اليوتيب، (قال) “إن من يخرجون اليوم باسم الشباب الملكي يسيؤون لصورة الملك والملكية”.
وأضاف البارودي أن “الشباب الملكي اخترعته منابر إعلامية لكي تقسم بين أبناء الشعب الواحد حيث تقول إن هناك شباب ملكي وشباب غير ملكي، وهذه مزايدة على الملك والملكية فنحن كلنا شعب واحد عرب أو أومازيغ”، متسائلا: ” ما معنى يخرج أناس للمطالبة بحقهم فيما يخرج آخرون ليقولوا عاش الملك؟” مردفا ” ناقشهم لا تحاربهم، أن ارتكبت خطأ في البداية كنت أحاربهم لكن راجعت نفسي وأصبحت أتحاور معهم وأناقشهم وإذا أردنا التقدم يجب اعتماد الحوار، ورسالتي لهؤلاء الشباب بعدو على المؤسسة الملكية وعن الملك لأنكم تسيؤون له، راه المخير فيهم ليس له حقوق”.
وتابع البارودي الذي سبق وهدد متظاهري حركة 20 فبراير بمسدس، “هل من يخرج للمطالبة بحقه فتنة؟ الفتنة هي الفساد الذي ينخر المغرب، وهو ما يجب محاربته وكوني خرجت ضد 20 فبراير فهذا لا يعني أنني لا أطالب بحقوقي”، مضيفا “أنا مع حراك الريف في شقه الاجتماعي والاقتصادي وهذا الحراك يختلف عن حركة 20 فبراير التي نادت بداية بمطالب اجتماعية تمت الاستجابة لها، لكن في ظرف وجيز تم الخروج عن تلك المطالب وخرجت إيديولوجيات أخرى بعيدة عن المطالب الاجتماعية لكن حراك الريف هو حراك اجتماعي محض فالناس خرجت تطالب بتحسين ظروف المعيشة وبالكرامة والعدالة بالتطبيب والتعليم وهنا اختلاف كبير جدا”.
وقال البارودي معلقا على مجموعة ممن يعرفون بـ”العياشة” كانت مارة بالقرب منه”هؤلاء لا أعرفهم، وإبان حراك 20 فبراير لم يكونوا موجودين، مفهمتش منين خرجوا وحتى المجموعة التي كانت تخرج لم تكن تخرج باسم الشباب الملكي وإنما الشباب المغربي، لا للمساس بالثوابت لكن مع الحق في الحرية والكرامة والعدالة والاجتماعية، ومن يقول العكس عرفو كذاب وخائن وهو من يريد الفتنة”.
https://youtu.be/Q_lAtnm_oVQ