أوقفت الأجهزة الأمنية الفرنسية مغربيا يلقب بالتطواني يتزعم شبكة “الصربيين” المتخصصة في تزوير جوازات السفر، ويمتد نفوذها إلى جل دول شمال إفريقيا.
وحجزت الشرطة الفرنسية لدى التطواني طرودا بها عشرات جوازات السفر، أغلبها في ملكية أشخاص من دول شمال إفريقيا، خاصة التونسيين، إذ يستغلها أفراد الشبكة في الاتجار في البشر وتهجير العشرات منذ أكتوبر 2022، علما أن الشركة المكلفة بالطرود سبق لها أن رصدت، في الآونة الأخيرة، وصول عدد كبير من الإرساليات تحمل جوازات سفر، مصدرها صربيا وموجهة إلى عناوين مختلفة في منطقة “إيل دو فرانس” بشمال وسط فرنسا.
وقالت الصباح التي أوردت التفاصيل، إن الشرطة في فرنسا اطلقت من خلال مكتب مكافحة التهريب، بتنسيق مع الشرطة الأوربية “أوروبول” تحقيقا حول تورط المافيا في جرائم تسهيل الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وغسل الأموال، كما أسفرت أبحاث أمنية، عن أن الشبكة الصربية يتزعمها المغربي “التطواني”، مسؤولة عن عدد كبير من الجرائم، وأن مقرها الرئيسي في منطقة حدودية بشمال صربيا، واشتهرت بأساليبها العنيفة، إذ سبق لها الانتقام من مغربي آخر وجهت إليه تهمة سرقة مايفوق طنا من الكوكايين، بعدما كلفته بنقله من ميناء “أنتويرب” إلى وجهة أخرى، كما أنها مسؤولة عن مواجهات بين أفرادها وشبكات مغربية امتدت إلى بلجيكا وهولندا، إضافة إلى تصفية زعماء الشبكات المنافسة بالأسلحة النارية.
وتسود علاقة متوترة بين الشبكة الصربية، التي تزعمها المغربي، وأخرى في هولندا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا، إذ سبق للمصالح الأمنية الفرنسية والإسبانية أن فككت شبكات مختصة في غسل الأموال والمخدرات يقودها مغاربة لهم علاقة بالمافيا الصربية، كما كشفت تحريات الأجهزة الأمنية الفرنسية أن صربيين وفرنسيين يشرفون على شبكة لتبييض أموال المخدرات، تضم مغاربة وموريتانيين وأستراليين، إضافة إلى لبنانيين يقيمون في ألمانيا، ما دفعها إلى حجز مجموعة من الحسابات البنكية وعقارات وشاحنات وسيارات فخمة، بعد مداهمة منازل في ملكية أعضاء الشبكة الصربية بفرنسا، إضافة إلى فتح تحقيق حول علاقات رجال أعمال مغاربة.
وعرف عن زعيم الشبكة بين أوساط عصابات التهريب الدولي للمخدرات، بأنه قوي البنية، ويتدرب دائما في أشهر القاعات الرياضية، وتورط سابقا في سرقة أطنان من المخدرات.
كما تشير التقارير الأمنية الأوربية إلى أن المافيا الصربية، هي عصابات إجرامية تتخذ من صربيا مقرا لها، وتتألف من الصرب، قبل أن يلتحق بهم أجانب، ومنهم مغاربة، وتتخذ أعمالا إجرامية مثل التهريب والاتجار بالأسلحة والمخدرات، كما تتوفرعلى مجموعة كبيرة من الشبكات الإجرامية المنتشرة في جميع أنحاء أوربا.
