تحت إشراف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل نظمت السكرتارية الوطنية للأساتذة المبرزين يوما دراسيا لتعميق النقاش حول النظام الأساسي للأستاذة المبرزين وتجويد بنوده ومكوناته ،ومناقشة المداخل الأساسية لإصلاح منظومة التربية والتكوين ،والانخراط الفعلي للأساتذة المبرزين في تنزيل خارطة الطريق التي تشتغل عليها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على المدى القريب (2024.2026 )أو على المدى المتوسط والبعيد.ولا يخفى على المتتبع الحصيف أن الرؤية الاستراتيجية(2015-2030) التي انبثقت عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين قد وضعت من بين أولوياتها الرفع من جودة التعلمات من خلال رصد ميزانية مهمة للتكوين الأساس والتكوين المستمر للأساتذة المتدربين والأستاذة المرسمين على حد سواء.وفي ظل غياب نظام أساسي خاص بالأساتذةالمبرزين يحرم الأستاذ المبرز من أن يتولى مهام التكوين والتأطير والإشراف والمصاحبة ،بل إن المهام التي أسندت إلى الاستاذ المبرز في ظل النظام الأساسي المعمول به منذ إحداث النظام الأساسي بالمغرب لم يعد مثمرا في ظل الإصلاحات المتعاقبة على منظومة التربية والتكوين (الميثاق الوطني للتربية والتكوين،البرنامج الاستعجالي، الرؤية الاستراتيجية،خارطة الطريق) ومن هذا المنطلق يتعين على الوزارة الوصية أن تفي بوعودها وتسارع إلى إخراج نظام أساسي خاص بالمبرزين قبل متم سنة 2024.وعلى الوزارة الوصية أن تنفتح على توصيات هذا اليوم الدراسي لصياغة نظام أساسي خاص بالأستاذةالمبرزين يستجيب لتطلعاتهم وانتظاراتهم ويرفع عنهم الحيف الذي طالهم سنين عددا. إن مطلب تعيين الأساتذة المبرزين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين أصبح أمرا ملحا في ظل إصلاح هذه المراكز،ولا مناص من فتح حركة انتقالية في وجه جميع الأساتذة المبرزين الراغبين في الالتحاق بهذه المراكز وفق شروط ومعايير مضبوطة ،والاعلان عن المناصب الشاغرة فيها،فلا يعقل أن تستمر الوزارة في إغراق هذه المراكز بتكليفات ما أنزل الله بها من سلطان . إن إعادة الاعتبار للأستاذ المبرز لا تتم إلا بإخراج نظام أساسي منصف وعادل يحصن المكتسبات ويعلي من القيمة الاعتبارية والمهنية والاجتماعية للأستاذ المبرز ،ولا يخفى على الوزارة الوصية التكوين الذي يتلقاه الأستاذ المبرز وامتحان التخرج الذي يجتازه في تخصصه وموسوعيته.وما ضاع حق وراءه طالب،وما لم يتحقق بالنضال يتحقق بمزيد من النضال.
الأستاذ المبرز امحمد امحور عضو السكرتارية الجهوية للأساتذة المبرزين بوجدة. الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
