السماسرة يبهدلون طالبي فيزا شنغن في المغرب؟

19 أبريل 2024آخر تحديث :
السماسرة يبهدلون طالبي فيزا شنغن في المغرب؟

“عينا ماندخلو لسيت بغينا رونديفو ديال الفيزا و والو أخويا مالقيناش”، تعليق من بين المئات التي رافقت منشورا في إحدى المجموعات الفايسبوكية الخاصة بشرح طرق الحضول على مواعيد تأشيرات “شنغن”.

موعد الفيزا أصبح شبيها بالمهمة المستحيلة، مواقع الخصول على “الرونديفو” لإيداع طلب الحصول على تأشيرة فرنسا و إسبانيا و إيطاليا أصبحت تعج يوميا بالآلاف من الراغبين في السفر هذا الصيف نحو الضفة الأخرى، و المنصات الخاصة بالمواعيد كالعادة آثرت أن تكون خارج التغطية، سواءا بغياب المواعيد أو بأعطابها التقنية التي لا تنتهي.

سماسرة الفيزا استغلوا الفوضى التي تتسبب بها طريقة الحصول على المواعيد فألهبوا السوق السوداء و رفعوا سومة الحصول على موعد لأكثر من ثلاثة آلاف درهم حسب مجموعة من التعاليق بمواقع التواصل الاجتماعي.

“عيت ما نقلب على رونديفو و في الأخير اقترخ عليا واحد صديق شي سمسمار ملي تواصلت معاه طلب مني 3000 درهم”، يعلق أحد المغاربة في ذات المجموعة، و هو تعليق شاطر محتواه عدد من الأشخاص الذين عانوا من نفس الأمر.

في خضم كل ذلك، قنصليات فرنسا و إيطاليا و إسبانيا، باعتبارها الأكثر إقبالا من طرف المغاربة للحصول على الفيزا، ظلت تتفرج على الوضع دون أن تحرك ساكنا.

سماسرة مواعيد الفيزا أضحوا يتجولون بالقرب من مقرات TLS و BLS و حتى VFS، يبحثون عن “ضحاياهم” الذين سيدفعون مقابل مواعيد هي في الأصل حق مشروع لهم.

المقاهي القريبة من مقرات خدمة دفع ملفات التأشيرات أضحت ممتلئة بالسماسرة، كل يعرض خدماته دون خجل و لا استحياء، و الغريب في الأمر أنهم اتفقوا على توحيد ثمن الخدمة “غير القانونية” فيما بينهم.

مواعيد الفيزا نغصت على المغاربة عطلة الصيف حتى قبل حلولها، لدرجة أن العديد منهم قرروا تغييو برنامج العطلة و تحويل الوجهة من شواطئ “الكوسطا ديل سول” و غيرها لوجهات داخلية ستغنيهم مطبة و عناء الحصول على تأشيرة باتت مواعيدها نقطة سوداء بامتياز.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 3 تعليقات
  • محمد
    محمد منذ أسبوعين

    لحد الساعة انا لم استسغي لماذا نحن المغاربة بالضبط الذين يحصل معهم كل هذه المعاناة ،حصلت على الموعد فيزا سياحية بمشقة النفس منذ شهر يونيو 2023 والموعديوم 30/1/2024 ومن يومها وانا أنتظر هذه ثلاث اشهر لا الفيزا خرجت ولا باسبوري ،لم افهم لا احد ينصفنا ولا احد يدافع عنا ،لك الله يا مغربي اين ما حليت رخيص

  • م.ف
    م.ف منذ أسبوعين

    هؤلاء الذين يدفعون ثلاثة الاف درهم لحجز موعد هم الخطر بعينه والمساهم الأول في استفحال ظاهرة السمسرة في حجز المواعيد. “علاش اخويا اش غا تجيب من اوروبا”. الفيزا لي تقام عليا بخمسة الاف درهم زائد مصاريف السفر والإقامة بناقص منها. بمادم ملهوف على اوروبا تقول اش كاين تما. لا حول ولا قوة الا بالله، والله يهدي ما خلق…

  • محمد
    محمد منذ أسبوعين

    هاد (سم سار ) أو سمسار لي كيبهدلكم معرفتوش تبهدلهوهم بطريقتكم، كيفما احتلوا هاد المواقع و دارو ما بغاو ، كل مرة ينصب واحد فيكم كمين ليهم بالرقم الأخضر و بالرقم التسلسلي للأوراق النقدية و بموعد زويون و صيفط مو فين يتربى واحد ورا لاخور حتى يخرجو من لغيران ،

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق