اللجنة العلمية توضح بشأن‬ قرار “موسمية كورونا” وإنهاء حالة الطوارئ

26 مارس 2022آخر تحديث :
اللجنة العلمية توضح بشأن‬ قرار “موسمية كورونا” وإنهاء حالة الطوارئ

– سكنية صدقي
ترقب الإعلان الرسمي عن كورونا فيروسا موسميا والتحذير من التسرع في رفع التدابير الاحترازية أهم ما يشغل اللجنة العلمية لمكافحة كوفيد 19 بالمغرب خلال الأسابيع الأخيرة، إذ تبشر بوجود مؤشرات إيجابية قد تساعد على رفع القيود وإنهاء حالة الطوارئ الصحية من جهة، ومن جهة أخرى تحذر من التسرع في التعامل باستهتار مع بعض التدابير الاحترازية خاصة في ظل ما تشهده بعض الدول الأوروبية والآسيوية من ارتفاع لحالات الإصابة.

ويتوقع، حسب ما أكده مصدر من اللجنة أن يتم الإعلان عن كورونا فيروسا موسميا؛ وهو ما سيحوله من وباء مخيف تحيط به قيود واحترازات إلى فيروس يتم التعامل معه كما الزكام دون حالات طوارئ وقيود.

وإلى غاية اليوم، لم تطرح الحكومة سؤال موسمية الفيروس على اللجنة العلمية، في وقت تنتظر اللجنة طلب الحكومة لتوصيات بهذا الشأن من أجل تدارس الموضوع؛ فيما أكد مصدر أنه في حال لم يظهر هناك متحور آخر على الصعيد العالمي، فسيتم اعتبار الفيروس موسميا.

وفي السياق نفسه، قال البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للقاح كوفيد19، إنه في حال تبين أن المغرب سيسلك هذا الاتجاه فسيتم حصر التلقيح الموسمي في صفوف الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

ومن جهة أخرى، أوضح عفيف أنه بالرغم من المؤشرات الإيجابية التي يسجلها المغرب فإن ارتفاع عدد الحالات في بعض البلدان، كفرنسا والصين، يجعل قرار تمديد حالة الطوارئ مهما.

وزاد المتحدث ذاته: “نحاول العودة إلى حياة شبه عادية؛ لكن في ظل احترام التدابير الاحترازية، وخصوصا وضع الكمامة في الأماكن المغلقة وأيضا التطعيم بالجرعة المعززة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، لتجنب وصول المرضى إلى غرف الإنعاش”.

ومن جانبه، قال المصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كوفيد19، إن قرار تمديد حالة الطوارئ إلى غاية 30 أبريل المقبل الذي اتخذته الحكومة قرار سياسي يراعي هواجس الحكومة في تدبير الجائحة، أما من الناحية العلمية فقد تم تقديم بعض الاقتراحات في اتجاه التخفيف، خاصة مع انتهاء الموجة الثالثة.

وأشار الناجي، إلى أن العالم تحرر من القيود المرتبطة بكورونا كأن الفيروس لم يعد موجودا، واستشهد المتحدث ببعض المؤتمرات والتجمعات العالمية التي تنظم على الصعيد الأوروبي والتي لم يلتزم فيها رؤساء الدول والشخصيات الحاضرة بالكمامة والتباعد.

بالنسبة إلى الناجي فإن هذا “التحرر العالمي” من الإجراءات لا يعني ضرورة دخول المغرب في السياسة نفسها، محذرا من وقوع انتكاسة تجر المغرب إلى الموجة الرابعة، في ظل دخول عدد من الدول الموجة السادسة، بسبب عدم التقيد بالاحتياطات اللازمة.

وسجل المتحدث بأسف سير عملية اللقاح ببطء، لاسيما فيما يخص الجرعة الثالثة، مبرزا أن منظمة الصحة العالمية أكدت بدورها على استمرار الجائحة، وحذرت من تعامل الناس مع الفيروس كما لو أنه غير موجود.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق