المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور ينظم محاضرة علمية بعنوان: الاختيارات الفقهية المغربية في العبادات: تأصيل وتقصيد.

22 مارس 2024آخر تحديث :
المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور ينظم محاضرة علمية بعنوان: الاختيارات الفقهية المغربية في العبادات: تأصيل وتقصيد.

أريفينو : جيلالي خالدي

نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بمناسبة ذكرى وفاة المغفور له مولانا محمد الخامس طيب الله ثراه محاضرة علمية هادئة هادفة بعنوان: (الاختيارات الفقهية المغربية في العبادات: تأصيل وتقصيد). أشرف على تأطيرها الدكتور الميلود كعواس عضو المجلس العلمي، وذلك يوم الخميس 10 رمضان 1445ه الموافق ل 21 مارس 2024م بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي والإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

افتتح المجلس بتلاوة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم قام بتسيير المجلس الأستاذ عبد السلام السقالي: عضو المجلس العلمي، حيث رحب بالحضور الكرام ومهد للموضوع ثم أحال الكلمة على الدكتور الميلود كعواس الذي استهل كلمته بتوطئة تطرق فيها إلى بداية ظهور معالم الفقه الإسلامي، وتشكل المدرستين الفقهيتين، مدرسة أهل الحديث بالحجاز، ومدرسة أهل الرأي بالعراق، واستقرار المذهب المالكي في المغرب، وأهمية المذاهب الفقهية وخطورة اللامذهبية.

ثم قرر أصول النظر في باب الاختيارات مع التمثيل والتأصيل فجعلها سبعة وهي:

الأولى: اعتماد عمل أهل المدينة والترجيح به.

الثانية: الاعتماد على ظاهر النص في مقابل القياس.

الثالثة: ترك القياس على الرخص.

الرابعة: قصر اللفظ على ما دل عليه زمن النبوة.

الخامسة: الجمع بين النصوص والإعمال أولى من الإهمال.

السادسة: تعدية الحكم إلى مايناسبه من الفرع لاشتراكهما في العلة.

السابعة: تعضيد بعض النصوص العامة بفعل الصحابي.

وختم محاضرته بتوصيات تتلخص في ضرورة نفي التهمة عن الآراء الفقهية من دعوى عدم استنادها إلى الأدلة، وضرورة التزام هذه الاختيارات المذهبية في البلد.

فتح الأستاذ المسير باب الأسئلة ثم أجاب عنها الأستاذ المحاضر فأفاد وأجاد. 

ثم تناول الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي فضيلة العلامة: ميمون بريسول الذي أشاد بموضوع المحاضرة وعِظَم الانتفاع بها، ونوه بالكفاءات العلمية لإقليم الناظور الذي يزخر بالمفاخر، وأكد على ما يحققه الالتزام بالاختيارات الفقهية من المقاصد المرعية المتمثلة في توحيد المغاربة وجمع كلمتهم تحت مؤسسة إمارة المؤمنين، مما جعل المغاربة يمارسون التدين الصحيح على الطريقة الشرعية المرضية. 

ثم كانت الكلمة للسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد بلحاج حيث نوه بالمحاضرة وقدم مجموعة من التوجيهات المتعلقة بالتعامل مع الاختيارات الفقهية وتنزيلها وترسيخها من خلال الاهتمام بالقضايا العلمية المفيدة في مجالس العلماء والباحثين. 

بعد ذلك قدم السيد رئيس المجلس العلمي شهادة تقديرية للدكتور المحاضر، كما وزعت أيضا شهادات الحضور على الطلبة الباحثين.

وختم المجلس بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين نصره الله وأعزه ولسائر أسرته الملكية الشريفة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق