متابعة
تلجأ كثير من العائلات، إلى مساحات من الفضاء العمومي، من أجل حفلات زفاف أبنائها وبناتها، على نحو يجعل من المساحات المستغلة في الكثير من أحياء وأزقة مدينة الناظور، امتدادا لبيت العرس، ولا يحق لغير المدعويين ولوجها.
ويشكل كراء خيام الأعراس في مدينة الناظور ، شانها شأن باقي المدن المغربية، أحد الخدمات المرتبطة بتموين الأفراح والمناسبات، التي تعرف انتعاشا ورواجا كبيرين خلال فصل الصيف، حيث تفضل الكثير من العوائل هذه الوسيلة، بعد أن كان تنظيم حفلات الأعراس ينحصر داخل نطاق المنازل.
ويؤكد محمد ، الذي يشتغل مساعدا لدى ممون حفلات في أحد الاحياء الشعبية بالناظور، انه ” بالفعل هناك إقبال متزايد على كراء هذه الخيام خلال فترة الصيف”. مضيفا أن “الطلب على الخيمة يرافقه أيضا لوازم أخرى مثل الكراسي والطاولات فضلا عن الأواني المنزلية وغالبا ما تحدد مدة الكراء في ليلة واحدة وفي بعض الأحيان يكون الطلب يشمل ليلتين”.
يتراوح ثمن كراء خيمة العرس في الغالب بمدينة الناظور ، ما بين 30 درهم و 70 درهم للمتر الواحد، ويمكن أن يكون السعر أكثر من ذلك تبعا لنوعية الخدمة وما يرافقها من أغراض أخرى تستعمل في تنظيم ما يصطلح عليه بـ”ليلة العمر”، بحسب ما يوضحه الشاب.
في أكثر من حي بمدينة الناظور، تنتصب خلال ليالي الصيف، خيام أمام المنازل المحتضنة لحفلات الأعراس، كفضاء لاستقبال ضيوف هذه المناسبة العائلية، عملية قد ينتج معها إغلاق الحي في وجه المارة، مما يجعلهم مطالبين بتغيير مسلك آخر إلى وجهتهم، إنه إجراء بات مألوفا خلال موسم الأعراس دون أن يثير الكثير من التذمر، بالرغم من تحفظ البعض على الاستمرار في الحفل إلى ساعات الصباح بكل ما يحمله من ضجيج الموسيقى والزغاريد.
علامات التخلف لدى دول العالم الثالث او الرابع التي لا تحترم حقوق الجار وحقوق الملك العمومي