اريفينو
خلف إستدعاء وردة العجوري، أو كما يطلق عليها إعلاميا بـ »وردة حراك الريف »، جدلا واسعا في صفوف النشطاء الفيسبوكين بمدينة الحسيمة والنواحي ، حيث تلقى هذه الناشطة متابعة كبيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، لكونها تدفاع بشدة عن مطالب حراك الريف، وكذا الافراج عن المعتقلين وعلى رأسهم ناصر الزفزافي .
في نفس السياق، قال عبد الصادق البشتاوي محامي بهيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف في تصريح أن الناشطة وردة يأتي التحقيق والإستماع لها حول التدوينات الفيسبوكية التي تكتبها وكذا مواقفها من الحراك الريف »
وأبرز ذات المتحدث أن » وردة تم الإستماع إليها من طرف الضابطة القضائية لحوالي 3 ساعات متواصلة إبتدءا من الثانية زولا إلى الخامسة مساء. »
وتعليقا على هذا الاستدعاء كتبت الناشطة على صفحتها على الفايسبوك « الشرطة القضائية تعلم جيدا عنواني الحالي، رغم أنه ليس نفس العنوان المدون بالبطاقة الوطنية…ولا يحمل حتى اسم الشارع أو الرقم.
وأضافت في التدوينة التي سبقت التحقيق معها قائلة » لكنها لم تجدني بالبيت ، لأنني كنت حينها بالعمل في العالم القروي، فهل سيتم سؤالي غدا(تقصد يوم أمس الأربعاء) عن مدة عمري الذي يضيع مني في المجال القروي مذ تعييني لسنين طويلة… أم عن وجهة نظري فيما يخص التوظيف بالتعاقد.. أم عن الشباب الذي يضيع ويندثر من الريف ، اما بالهجرة أو الاعتقال أو الانتحار أو تعاطي المخدرات……!!!! »
وبعد التحقيق الذي دام ساعاتمع الناشطة وردة كتبت تدوينة تخبر أقرباءها و الجميع بأنها » بخير والحمد لله ، وانني لم أتعرض لأي تعذيب كيفما كان نوعه ، ولا حتى التعذيب المعنوي أو اللفظي…. »
وأوضحت ذات المتحدثة أن معاملة الشرطة القضائية معها مرت » بكل احترام ، فقط كان هناك أستجوابا ،كبعض باقي الأسئلة السالفة التي تم عرضها على مختلف نشطاء الحراك حول هذا الأخير..مع إضافة لاستفسار حول الدعم المعنوي أو المادي لبعض عائلات المعتقلين….وذلك للتأكد من صحة ومدى قانونية العمل الإنساني الذي وودت الانخراط به اتجاه بعض العائلات(مع الأسف البعض فقط لأن العدد لا يحصى…)، بدءا بالامهات والزوجات اللواتي يحملن عاتق مسؤولية الأطفال والبيت وغير ذلك من الأعباء الثقيلة ، علما أنهن بلا عمل أكيد…. »
وتجدر الاشارة الى ان الناشطة وردة العجوري تشتغل كأستاذة للتعليم الابتدائي باقليم الحسيمة وعرفت بحركيتها الكبيرة ضمن احتجاجات حراك الريف حيث شاركت في عدة مظاهرات بمناطق مختلفة من الريف إضافة الى تواجدها المستمرة مع عائلات المعتقلين على خلية أحداث الحسيمة، بالإضافةإلى نشاطها كمدونة على الفيسبوك.