سعيد قدوري
أوردت مصادر من داخل المجلس الجماعي للناظور، أن آخر تطورات انتخاب رئيس المجلس عرفت تحولا جذريا في الساعات القليلة الماضية، لصالح مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، رفيق مجعيط.
مصادرنا أكدت أن ممثل “البام” استطاع أن يقنع 25 مستشارا بالجماعة للتصويت عليه، وهو ما يفيد بتمتعه بأغلبية مريحة داخل المجلس الذي يتكون من 43 عضوا، حيث تمكن رفيق من استمالة أصوات مكونات حزبية أخرى بالجماعة.
ذات المصادر أفادت بأن مرشح حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي، عبد القادر مقدم، اقتنع بعدم قدرته على منافسة مرشح البام على كرسي الرئاسة، حيث أوردت مصادر مقربة منه أنه سينسحب قبل موعد التصويت.
ويبدو أن مستشاري الأصالة والمعاصرة اقتنعوا أخيرا بالتصويت على مرشح حزبهم، بعدما انقسموا في البداية بين مؤيد لترشيح سليمان أزواغ، عن حزب التجمع الوطني للأحرار وبين داعم لمجعيط.
ولم يستطع الوجه النسائي المرشح للرئاسة عن حزب الحركة الشعبية، ليلى أحكيم، إقناع مستشاري الجماعة بالتصويت عليه، بل لم تستطع المستشارة المثيرة للجدل استمالة أصوات حزبها والبالغ عددهم 13 مستشارا، حيث فضل 6 منهم التصويت لرفيق مجعيط، و6 آخرين اختاروا التصويت لسليمان أزواغ، لتبقى ليلى وحيدة، فيما يرجح مقربون منها أن تنسحب قبل التصويت، أو البقاء وإحراج الأعضاء المنتمين للحركة.
ولا يبدو أن التصويت سيكون على مرتين، حيث أن جل الأخبار القادمة من كواليس انتخاب الرئيس تشير إلى التقدم المريح لرفيق مجعيط، بينما يبقى أبرز منافس هو سليمان أزواغ، لكن بعدد أصوات لن يتجاوز 14 صوتا.
وتسارع عدد من القيادات الحزبية الزمن من أجل نيل مرشحها لرئاسة جماعة الناظور، قبل حلول موعد التصويت، وهو ما يمكن معه توقع حدوث مفاجآت في آخر اللحظات، لكن بنسب قليلة.
وتجدر الإشارة إلى أن جلسة انتخاب رئيس جديد لجماعة الناظور ستكون يوم الجمعة 3 يناير المقبل، على الساعة الرابعة عصرا، حسب ما أعلنت عنه عمالة إقليم الناظور، تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات وتنفيذا للحكم القضائي الصادر في حق الرئيس المعزول سليمان حوليش الذي انتهى مساره في الجماعة برفقة نائبيه فارس علال والحسين أوحلي.
