الرباط
بثت قناة BBC عربي أمس الأربعاء تحقيقاً مثيراً بعنوان (من يحقق الثراء من الحشيش المغربي؟) ، عرضت فيه مجموعة من الصور و المعلومات الحصرية التي حصل عليها مراسلها الذي قام بتصوير مشاهد التحقيق في المغرب و إسبانيا و هولندا.
التحقيق ذكر في بدايته أن شمال المغرب يوجد به أكثر من مائة ألف فدان مخصصة لزراعة مخدر غير مشروع (الكيف) و الذي يتحول فيما بعد إلى مخدر (الحشيش) مضيفاً أن المغرب ينتج سنوياً أكثر من مليون كيلوغرام من الحشيش يذهب معظمه إلى مقاهي أمستردام.
تحقيق البي بي سي ، أورد أن مزارعي الكيف بشمال المغرب يعيشون أوضاعاً معيشية مزرية ، و أكبر مستفيد من زراعة نبتة القنب الهندي هم أباطرة الحشيش الذين يقومون بنقله إلى أوربا بحراً.
مقدم التحقيق التقى مع مجموعة من الأمنيين المغاربة و ضمنهم نور الدين طرفاي رئيس فرقة شرطة حرس الحدود بميناء طنجة المتوسط ، و العميد المركزي عبد الرحيم حبيب، رئيس مصلحة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للأمن الوطني و أخيراً عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصاراً بـ(BCIJ).
الصحفي في بي بي سي عربي ، و أثناء حديثه عن زراعة القنب الهندي بالمغرب ، أشار إلى أن القانون يمنع ذلك إلا أن “هناك تساهلاً من قبل الشرطة في العديد من المناطق بسبب تلقيهم لرشاوى”.
و ذكر ذات الصحفي أن كبار مهربي الحشيش المغربي تربطهم علاقات وطيدة بمسؤولين كبار لم يذكرهم التقرير و اكتفى بذكر مسؤول بمدينة الحسيمة ينتمي لحزب في المعارضة.