قلب المنتخب المغربي تأخره بهدف إلى فوز على جنوب أفريقيا بنتيجة (2-1)، الخميس، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة 11 من تصفيات كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار 2023.
وحملت المباراة عديد المشاهد، كان أهمهما انقسام أنصار الأسود بين داعم للاعبين ومن هتفوا بحدة منذ صافرة البداية حتى نهاية المباراة ضد وحيد خليلوزيتش المدير الفني لمنتخب المغرب.
كما ظهر يوسف النصيري في الواجهة مجددا بعد إهدار العديد من الفرص السهلة قبل فك عقدته بهدف التعادل، إضافة للتألق العائد للرسمية إلياس الشاعر والذي كان أبرز لاعب بالمواجهة مع أشرف حكيمي.
ريمونتادا متأخرة
ساهمت الريمونتدا المتأخرة والتي كان من نتائجها إدراك التعادل مطلع الشوط الثانية قبل تسجيل هدف الانتصار في آخر دقيقة، في قيادة منتخب الأسود ليعادل رقم جنوب أفريقيا على مستوى المواجهات المباشرة بين المنتخبين.
وصار في جعبة كل منتخب انتصاران مقابل 3 تعادلات، من أصل 7 مباريات التي جمعتهما عبر التاريخ، كما قاد هدف الكعبي المغرب للانتصار أول مرة على ملعبه أمام جنوب أفريقيا والثاني تواليا في مباراة رسمية بعد الانتصار في الكان بمصر.
تشكيل تصفيات المونديال
أجرى خليلوزيتش عديد التغييرات على التشكيل الذي واجه به أمريكا وديا الأسبوع المنصرم إذ خسر بثلاثية نظيفة، فأعاد بعد طول غياب كلا من أيمن برقوق وسليم أملاح للعب في خط الوسط وهي الثنائية التي شارك بها في تصفيات المونديال وخاضت جميع المباريات.
وذلك قبل أن يغيب برقوق عن نهائيات الكان بالكاميرون بسبب كورونا، وبعدها تخلف عن مبارتي ملحق المونديال، كما أعاد إلياس الشاعر للعب في محور وسط الهجوم وهو أيضا من العناصر التي كانت أبرز اكتشافات تصفيات المونديال قبل تجاهله وتهميشه في الكان.
علاوة على تفضيل يوسف النصيري مهاجم إشبيلية بشكل غريب وغير متوقع رغم موسمه المتوسط رفقة ناديه الإسباني، على حساب المتألق أيوب الكعبي ثالث هدافي الدوري التركي.
انقسام الجمهور
لأول مرة ومنذ فترة بعيدة ينقسم أنصار الأسود بين مناصر للاعبين وآخرون هتفوا ضد المدرب خليلوزيتش، إذ تأخر ملء المدرجات حتى انطلاقة المباراة بعد فتح أبواب الملعب بالمجان بسبب نجاح دعوة أصحاب المقاطعة في مفعولها.
وتسبب هدف فوستر في تأجيج غضب الفئة التي حضرت من أجل تمرير رسائل الاحتجاج على وحيد، رغم النداءات المتكررة عبر مكبرات الصوت من الملعب من منظمي المباراة ومنشطها لدعم اللاعبين والكف عن الاجتجاج والهتاف ضد المدرب واللاعبين.
النصيري يكسر اللعنة
قاوم يوسف النصيري هداف المنتخب المغربي الحالي بـ17 هدفا، في ظل استبعاد حكيم زياش، سوء طالع غريب لازمه أمام جنوب أفريقيا، إذ أهدر خلال الجولة الأولى 5 فرص سهلة أمام المرمى.
لكن النصيري كسر اللعنة وسجل هدف التعادل، ويعود آخر هدف له مع الأسود في الكان أمام مالاوي، وقبلها أهدر ركلة جزاء أمام جزر القمر، كما لم يسجل رفقة الأسود في مباراة رسمية منذ وقت بعيد بالمغرب.
الشاعر يرد علي وحيد
وضع إلياس الشاعر، وحيد في ورطة حقيقية، إذ تألق بشكل لافت وكان أبرز لاعبي منتخب المغرب رفقة أشرف حكيمي، ووقف خلف كافة المحاولات الخطيرة على مرمى جنوب أفريقيا.
وتعرض الشاعر لتهميش غريب خلال الكان لحساب عناصر أخرى أقل منه كفاءة، بعدما كان أهم اكتشافات تصفيات المونديال بتسجيل هدفين وتقديم 5 تمريرات حاسمة رفقة عمران لوزا.
