شهدت الفرشات المائية على مستوى حوض ملوية تراجعًا ملحوظًا خلال العام الماضي، وذلك نتيجة للاستغلال المفرط والعشوائي الذي لحق بها، وتعتبر هذه الفرشات جزءًا حيويًا من البيئة المائية في المنطقة، حيث يبلغ عددها 25 فرشة مائية، وتمثل مصدرًا أساسيًا لتوفير المياه الجوفية وضمان استدامتها.
ومن بين الفرشات المتضررة بشكل خاص، الفرشة المائية تاملالت في منطقة بوعرفة، التي شهدت تراجعًا يتراوح بين 0.72 و 3.32 مترًا خلال العام الماضي، وكذلك الفرشة المائية عين بني مطهر التي تراجعت بمترين. هذه التراجعات تعكس واقعًا مقلقًا يتطلب اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على هذه الفرشات وتطويرها.
وعلى صعيد حوض اسلي، فإن الفرشة المائية أنجاد شهدت استهلاكًا واستغلالًا متزايدين خلال العام الماضي، مما أدى إلى انخفاضها بين 0.37 و 7.16 مترًا، بينما فرشة المائية جبل حمراء شهدت انخفاضًا بحوالي مترين، وتظهر هذه الأرقام التداعيات السلبية للاستغلال الغير المستدام للموارد المائية في المنطقة.
وتعمل وزارة التجهيز والماء على تشديد الرقابة والمتابعة لتفادي مثل هذه التراجعات، وتحرص على أهمية التوقيع على عقود الفرشات المائية للحفاظ على المياه الجوفية وضمان استدامتها. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الوزارة إلى تنفيذ تدابير واستراتيجيات فعّالة للتصدي للاستغلال المفرط والعشوائي، وذلك من خلال تثقيف المجتمع المحلي وتشجيع الاستخدام المستدام للموارد المائية.
الحفاظ على الفرشات المائية وتحقيق الاستدامة في تدبير المياه أولوية قصوى للجميع، حيث تعد هذه الفرشات أساسًا لتوفير المياه النقية والمستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية، ولا بد من تضافر الجهود واتخاذ الإجراءات الفعّالة لحماية هذه الثروة الطبيعية المهمة.
