تفشي ظاهرة سرقة المواشي قبل العيد ضواحي الناظور؟

22 أبريل 2024آخر تحديث :
تفشي ظاهرة سرقة المواشي قبل العيد ضواحي الناظور؟

مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك، تسود حالة من التوجس لدى العديد من “الكسابة” وتجار المواشي بالناظور ومحيطها، بسبب تفشي ظاهرة سرقة رؤوس الأغنام والماعز المعروفة بـ”الفراقشية”.

ويبدي مجموعة من الكسابة والتجار تخوفهم من أن يشتد نشاط عصابة “الفراقشية” في هذه الأيام التي تسبق العيد، ما سيكبدهم خسائر مادية جسيمة. لكن ومع العلم المسبق بالظاهرة لا بد من إعمال بعض الإجراءات التي تروم الحد من نشاط هذه العصابات.

الذي يجب أن نتفق عليه هو أن الإجراءات الأمنية التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني غير كافية لصد هجومات عصابة “الفراقشية”، بل المفروض أن يقوم صاحب الحظيرة بإجراءات أولية تكون كفيلة بوقف كل الاعتداءات على ماشيته.

الملاحظ أن الكثير من الكسابة الذين يتعرضون للسرقة تكون حظيرتهم بعيدة نوعا ما عن المسكن، ما يُسهّل نشاط العصابات، لذلك لا بد من بناء الحظيرة أو الزريبة بالقرب من المسكن لتجنب الهجوم المباغت.

وبما أن الأزمة الاقتصادية تفاقمت بالمنطقة نعتقد أنه لا يمكن أن نمنع العصابات من اقتحام زريبة مسيّجة بالأشواك، وبالتالي وجب تسوير مكان مبيت الغنم حتى يصعب اختراقه.

ومن أمثلة ما حدث مؤخرا، أن أحد الفلاحين بأولاد ستوت توجه لمقر الدرك الملكي من أجل وضع شكاية حول تعرض 46 رأسا من أغنامه للسرقة، لتباشر عناصر الدرك تحرياتها وأبحاثها، فكانت أن اكتشفت مفاجأة غير متوقعة.

تحرك رجال الدرك أدى إلى العثور على الماشية بعيدة بحوالي كيلومتر واحد عن الحظيرة، ما يعني أنها استغلت عدم إحكام تسييج الزريبة لتخرج سارحة دون الراعي. وهذا ما يدفعنا للدعوة إلى ضرورة أن تكون الحظيرة محكمة المَنفذ والتسوير أو التسييج.

وبما أن الأمر يتعلق بعمل تجاري ضخم نوعا ما، لا بد من تعيين حارس للحظيرة أو أكثر من حظيرة إن كانت متقاربة، خاصة في هذه الأيام التي تسبق العيد، لأن الإجراءات الأمنية الرسمية لن تستطيع تأمين كافة تراب الجماعات المحيطة بالناظور.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق